فتح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله، بابا آخر للجدل حول اللغة الأمازيغية، حين أدلى بتصريح مثير، على هامش مشاركته في فعاليات الندوة الوطنية حول "المخطوط والتواصل الثقافي في بلاد الزواوة"، قائلا: "الراغبون في كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني طاغون على الراغبين في كتابته بالحرف العربي ونحن لا نرضخ للطغاة!". خرج، الثلاثاء، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى غلام الله بتصريح أثار جدلا وسط المتواجدين بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، خلال الندوة الوطنية المنظمة حول "المخطوط والتواصل الثقافي في بلاد الزواوة" بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية، قبل أن يوضح أن رفضه لكتابة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني يعود إلى العلاقة الوثيقة والمتينة الموجودة بين اللغتين العربية والأمازيغية، "إذ لا يجوز كتابة الأخيرة بحرف آخر غير العربي". ودعا المتحدث إلى ضرورة إيجاد الانسجام بين اللغتين باعتبار أن الأمر "سيؤدي حتما إلى تدعيم الوحدة الوطنية وتعزيز مستقبل اللغة الأمازيغية في الوطن المغربي، حيث يتواجد الأمازيغ ونحن نرفض طغيان الحرف اللاتيني على حساب اللغة العربية" على حد قوله، مضيفا: "إذا أردنا مستقبلا زاهرا للغة الأمازيغية، وجعلها مقوما فاعلا في المجتمع الجزائري، علينا كتابتها بالحرف العربي لأن الجزائري والمغاربي حروفه الوطنية عربية، والمنطق يقول إن اللغة الوطنية الأخرى ستكون بذات الحرف لا محالة".