كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، عن تسجيل 119 حالة انتشال لجثث "حراقة" في البحر، و96 مفقود نهاية سنة 2018. وقال بدوي، السبت، خلال إشرافه على إنطلاق المنتدى الوطني حول ظاهرة "الحرقة"، بالعاصمة، أن هناك عمل مكثّف من طرف خفر السواحل والحماية المدنية، لإنقاذ عشرات الحراقة، وإرجاعهم إلى ذويهم، قبل الشروع في المغمرة الخطيرة التي تؤدي إلى وجود عشرات الجثث بمختلف شواطي الوطن، داعيا ذات المصالح إلى "مزيد من التضحية لإفشال المخططات التي تحاك من قبل مجرمين يسعون للمال على حساب أرواح الشباب المغرر بهم". واعتبر وزير الداخلية، ظاهرة "الحرقة" مأساة حقيقية، وجب على هيئته الوزارية التنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية والأمنية، ومنظمات المجتمع المدني، والجمعيات، تكاتف الجهود للتقليص من حجم الكارثة التي قد ألمّت بمختلف الأسر والعائلات الجزائرية، سيما الاطفال والنساء الحوامل وحتى الرضع، وإيجاد مخرج كاف للتحسيس بخطورة الظاهرة، بتفسير الوضع وتحليل عوامل انتشار وتطور الظاهرة. وبخصوص ظاهرة الهجرة غير شرعية، أكد نورالدين بدوي، انه تم تحديد 51 صفحة لأشخاص بأسماء مستعارة، على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك مختصة في الترويج للظاهرة، حيث أصبح الفضاء الازرق فضاءا مميزا للمهربين والمرغّبين في الحرقة بمنح إغراءات مقابل الربح المالي. للتذكير، فإن المنتدى الوطني حول ظاهرة "الحرقة"،الذي سيدوم إلى غاية الأحد 20 جانفي الجاري سيكون فرصة لدراسة ظاهرة الهجرة الغير شرعية نمن مختلف الجوانب، لتكون فضاءا للتشاور والتحاور بين مختلف الفاعلين المعنيين، بهدف تشريح الوضع في أربعة ورشات أساسية تتضمن مواضيع حول "التحسيس والاتصال وفضاء الأنترنيت، من أجل عمل وقائي مشترك"، و"إدماج الشباب في الميدان الاقتصادي، و"البرامج الخاصة بالشباب المتعلقة بالثقافة والترفيه، إلى جانب "دور تنظيمات المجتمع المدني في التكفل بالشباب، في انتظارتوصيات المنتدى التي سيرتكز عليها مستقبلا للحد من انتشار الظاهرة وسط الاسر والعائلات بعد ان كانت مقتصرة على الشباب فقط.