نظمت ولاية تلمسان بالتنسيق مع الإذاعة الجهوية، فضاء تحسيسيا مفتوحا حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، حيث تضمن اليوم التحسيسي بلاطوهات مباشرة، بمشاركة مختلف الأسلاك الأمنية وممثلين عن الشؤون الدينية والأوقاف وقطاع العدالة والجامعة وفعاليات المجتمع المدني، تخللها شهادات حية لشباب ناجوا من الموت، حاولوا العبور نحو الضفة الأخرى. حسب الدكتور عيسى بن هاشم، مدير إذاعة تلمسان الجهوية، فإن تنظيم هذا اليوم التحسيسي المفتوح جاء أمام تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أتيحت بالمناسبة لمختلف الشركاء فرصة الحديث عن الظاهرة والجهود المبذولة للحد منها. كما تم أيضا رصد شهادات حية لشباب نجوا من الموت، وآخرين يتواجدون في الضفة الأخرى ويعانون الأمرين، أولها فراق الأحبة، وثانيها صعوبة العيش. بالموازاة مع ذلك، تم التطرق وعرض نماذج نجاح لشباب آخرين في مشاريعهم وحياتهم اليومية، مضيفا أن هذا التحسيس يدخل في إطار العمل الجواري الذي دأبت عليه الإذاعة الجزائرية بمختلف قنواتها ومحطاتها، على تقديمه للمستمع كالتفاتة إعلامية تهدف إلى الرقي بالمجتمع والحفاظ على تركيباته ومقوماته. سجلت المجموعة الإقليمية لحرس سواحل الغزوات، خلال السنة الماضية، 198 مهاجرا سريا في قوارب الموت، و656 مهاجرا خفية داخل السفن التجارية، رحّلوا جميعا من إسبانيا إلى الغزوات في سفن المسافرين. للإشارة، انتشلت فرقة الغطس للحماية المدنية لولاية تلمسان، بالتنسيق مع خفر السواحل بالغزوات، الأسبوع الماضي، 4 جثث لفظتها أمواج سواحل ولاية تلمسان لحراقة من جنسيات مختلفة، لأفارقة حاولوا الهجرة غير الشرعية نحو الضفة الأخرى. حسب المكلفة بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية، النقيب جميلة عبودي، فإن مصالحها اكتشفت هذه الجثث بناء على معلومات تلقتها من صيادين وحراس السواحل، حيث قامت بانتشالها متفرقة تطفو على مستوى عرض البحر على بعد أميال، وهي في مرحلة متقدمة من التعفن من جنس ذكر، تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة، مرتدين سترة النجاة، حيث تم نقلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الغزوات، مضيفة أنه رغم الإجراءات الصارمة التي تم وضعها لتضييق الخناق على قوافل الهجرة غير الشرعية على طول الشريط الساحلي للولاية، إلا أن هذه الظاهرة لازالت تستهوي الشباب المغامر. ❊ ل. عبد الحليم