صنّف تقرير دولي أنجزته صحيفة الايكونوميست أنلجنس البريطانية، الجزائر العاصمة في المراتب الخمس الأخيرة بين أسوإ مدن العالم، من حيث ظروف العيش، ليكشف الوضع الذي آلت إليه مدينة بحجم العاصمة. وجاءت الجزائر إلى جانب عشر مدن في المراتب الأخيرة، وهي لاغوس عاصمة نيجيريا، وهراري عاصمة زمبابوي، وكراتشي كبرى مدن باكستان، وطرابلس عاصمة ليبيا، وطهران عاصمة إيران، وحلت في المرتبة ال 135، بواقع 40.6 نقطة، محافظة بذلك على المرتبة ذاتها التي صنفت فيها العام المنصرم . ولم تتقدم الجزائر سوى على أربع مدن فقط، من مجموع 140 مدينة التي شملتها الدراسة، وهي لاغوس، عاصمة نيجيريا، وهراري، عاصمة زيمبابوي، في حين حلت الجارة الشرقيةتونس في المرتبة ال 104، والدار البيضاء المغربية في المرتبة 112. وجاءت أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة المدن العربية، ومحققة المرتبة ال 79 عالميا، ومدينة المنامة عاصمة دولة البحرين، ثانية عربيا والثمانين عالميا، ومدينة الدوحة القطرية الثالثة عربيا والمرتبة 85 عالميا، ثم دبيالإماراتية الرابعة عربيا وال 88 عالميا، ثم الكويت في المرتبة التسعين وعمان الأردنية في المرتبة 102 . وينطلق التقرير في ترتيبه، من الأحوال المعيشية لسكان المدن، في أبعادها المتمثلة في الصحة، التنمية والبيئة، التربية والبنى التحتية. وتعمد الدراسة إلى القيام بعمليات مسح لعينات من الأحياء والمواقع، وعندما تتوفر لدى القائمين على الدراسة، كافة المعلومات المطلوبة، يتم تحليلها، ومن ثم تسهل عملية ترتيب المدن حسب ما حصلت عليه من نقاط. وشملت الدراسة 140 دولة، وخلصت إلى أن مدينة دكا، عاصمة بنغلاديش، تعتبر أسوأ مدينة من حيث ظروف العيش، وفقا لوحدة الاستخبارات الاقتصادية العالمية في العام 2012، متأخرة برتبة واحدة عن تقرير العام 2011، الذي صنفها في المرتبة ال 139 . وحصلت مدينة دكا على 38.7 نقطة في التصنيف العام، الذي يحصي 100 وحدة لقياس الاستقرار السياسي والاجتماعي، ومعدلات الجريمة والحصول على الرعاية الصحية الجيدة. وتصدرت مدينة ملبورن الاسترالية مقدمة الدول التي شملتها الدراسة، حيث أحصت 97.5 نقطة، في حين جاءت العاصمة النمساوية، فيينا، في المرتبة الثانية، وثلاث مدن كندية تتقدمهم فانكوفر، وأكثر من ثلاث مدن أسترالية، إضافة إلى هلسنكي، عاصمة فنلندا، وأوكلاند عاصمة نيوزيلندا.. وليست هي المرة الأولى التي تصنف الجزائر العاصمة في مؤخرة مدن العالم من حيث ظروف الحياة ومستوى المعيشة، ويكفي القيام باستطلاع سريع لبعض أحياء العاصمة، ليتأكد المرء من مدى صدقية هذا التقرير، فالخدمات فيها أصبحت على قدر كبير من الرداءة، سيما فيما يتعلق بالنظافة والبيئة، أما الصحة والتربية والبنى التحتية فلا تزال تراوح مستواها المتردي.