تدعمت وحدات البحث والتفتيش التابعة لمصالح الحماية المدنية بولاية البويرة، نهار الإثنين، والتي تواصل لليوم الخامس على التوالي محاولاتها العثور على العون المفقود محمد عاشور، بأكثر من 100 عون إضافي وغطاسين وفرق سينو تقنية قدمت من العاصمة لمباشرة حملة موسعة، في الوقت الذي أثارت شائعة العثور على جثة الضحية غضب الشارع البويري لاسيما وأنها تناقلتها وسائل إعلامية ليتبين بأنها مجرد جثة حيوان نافق. وحسب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية النقيب نسيم برناوي في تصريح له، فإن اليوم الخامس من عملية البحث عن الزميل محمد عاشور ستوسع على نطاق أكثر من 12 كلم لاسيما بين محطة التجميع الرئيسية وسد تالسديت عبر واد الدهوس، حيث كانت وحدات قد فتشت بدقة القنوات الرئيسية الممتدة على طول 3 كلم بين مكان وقوع الضحية ومحطة التجميع، لتتدعم الوحدات المرابطة بأكثر من 100 عون ويصل عددها 700 عون وعدد آخر من الغطاسين وفرق سينو تقنية وصلت من الوحدة الرئيسية للتدريب بالعاصمة وكذا المدية، اين وضعت خطة جديدة لنفس اليوم مثلما قال بالاستعانة بتلك الفرق من أجل تفتيش كامل المنطقة عبر ضفاف الوادي إلى غاية سد تالسديت بعد أن تركزت الشكوك حاليا حول تواجد الجثة بتلك المنطقة. وراجت في ساعة متأخرة من مساء الأحد إشاعة مفادها عثور أحد المواطنين على جثة الضحية على ضفاف واد الدهوس بمقابل حي اولاد بوشية، أين حاول انتشالها إلا أنها فلتت منه بسبب صعوبة المنطقة، وهي الإشاعة التي أكدتها في البداية مصادر موثوقة وتداولتها العديد من صفحات التواصل الإجتماعي وحتى وسائل إعلامية ودفعت بعدد هائل من المواطنين للتدفق على المنطقة ليلا، كما دفع بمصالح الحماية المدنية إلى إرسال فرق غطس باشرت عملية تفتيش رغم ما واجهته من صعوبات عمل بسبب التواجد الكبير لأشخاص وسياراتهم، ليتبين في الأخير بأنها مجرد إشاعة وبأن الأمر يتعلق ربما بجثة حيوان نافق طفت فوق سطح الوادي تخيلها ذلك الشخص بأنها جثة الضحية. وأثار تداول هذا الخبر دون التأكد منه سخط الشارع البويري عامة لاسيما وأنه يضاعف من ألم عائلة شهيد الواجب التي تنتظر وتترقب في اية لحظة خبرا يشفي غليلها ويطفئ نار حرقتها، حيث كانت قد حذرت في حديثها إلينا خلال زيارتنا إليها من تداول أخبار مغلوطة تزيد من معاناتها، مبرزة بأن ما تحتاجه سوى المساعدة والمؤازرة والبحث إلى غاية العثور على فقيدها في اقرب الآجال.