أكد المدير الوطني لبرنامج دعم تشغيل الشباب عبد الرزاق بوشرير، على هامش أشغال الملتقى الجهوي حول برنامج دعم الشباب في إطار الشراكة الجزائرية والاتحاد الأوروبي، أن البرنامج سجل نتائج جد إيجابية على مستوى ولاية عنابة، كما أثبت نجاعة العملية الاستثمارية في الميدان، وأعطى نتائج ملموسة خصوصا من ناحية تمويل عديد الجمعيات الناشطة على المستوى المحلي وكذا إنشاء المؤسسات وتكوين الشباب في مختلف التخصصات. وأتاح هذا الاجتماع الهام الفرصة لعرض نتائج هذا البرنامج الطموح أمام ممثلي بعثة الاتحاد الأوربي بالجزائر، وكذا السلطات المحلية واللجنة التقنية المحلية للمتابعة وكذا شركاء الاقتصاديين والاجتماعيين للولاية، حيث عرض مختلف الشركاء المشاركون في هذا الملتقى الجهوي المنظم بفندق صبري بعنابة، من بينهم المدير الوطني للمشروع عبد الرزاق بوشرير وممثل الاتحاد الأوربي وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية، حصيلة الاتفاقية المبرمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، داعين لضرورة مرافقة هذه المشاريع المنجزة على المستوى ولاية عنابة المقدرة ب35 مشروعا جمعويا خصوصا تلك التي حققت نتائج إيجابية وهذا بهدف ضمان ديمومتها وسيرورتها على المدى البعيد وكذا تطبيق البرنامج المسطر لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج، وكذا العمل على إزالة كل العراقيل والعوائق التي تحول دون تطبيقه. كما مكن مشروع دعم الشباب التشغيل المجسد عبر4 ولايات نموذجية وهي عنابة وخنشلة ووهران وبشار من تمويل عديد الجمعيات في مجال تكوين وإدماج الشباب مهنيا بغطاء مالي قدر ب26 مليون أورو بمساهمة أوربية جزائرية وبمشاركة 13 وزارة وتحت وصاية وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بهدف دعم وتطوير وتطبيق السياسات الخاصة بالشباب وفرص التشغيل. وبناء على التقرير الأولي المسجل على مستوى ولاية عنابة والنتائج الإيجابية المسجلة خلال سنتين والمبنية على تقارير الخبراء المختصين فقد مول برنامج الدعم شباب- تشغيل، حسب المدير بوشرير، 29 مشروعا جمعويا على مستوى ولاية عنابة، كما قام بتكوين 1000 شاب في مختلف التخصصات المتاحة وفتح ما يعادل 500 منصب شغل، فيما بلغ نسبة المشاريع النسوية المنجزة في أرض الواقع 51 بالمائة كانت أغلبها مشاريع واعدة سمحت بإدماج الشباب اجتماعيا ومهنيا في مختلف القطاعات وتعزيز العلاقة مع المجتمع المدني وتقوية روح المبادرة. من جهته، أكد منسق مشروع العمل بعنابة اسكندر سوفي أن هذا المشروع الذي انطلق سنة 2016، الممول من طرف برنامج دعم الشباب في إطار الشراكة الجزائرية والاتحاد الأوروبي، تمكن من تمويل 22 مشروعا على مستوى ولاية عنابة كما خلق العديد من مناصب الشغل ، ومن المنتظر تنظيم ندوة خلال شهر فيفري القادم لإدراج تلك النشاطات في إطار اللجنة الولائية لدعم تشغيل الشباب بهدف تعزيز الشراكة الجمعوية.