الإتحاد الأوروبي يخصص 26 مليون أورو لدعم الشباب والتشغيل في الجزائر لغاية 2018 أشرف أمس السيد عبد الرزاق بوشرير المدير الوطني لبرنامج دعم الشباب والتشغيل الذي يأتي بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي، على إعطاء إشارة إنطلاق تنفيذ هذا البرنامج في ولاية وهران التي تعد من بين الولايات النموذجية الأربع على المستوى الوطني التي سينفذ فيها هذا البرنامج لغاية نهاية 2018، وهي وهرانعنابة، خنشلة وبشار،علما أن إشارة الإنطلاق الرسمي لتنفيذ البرنامج كانت في جانفي الماضي بالجزائر العاصمة. وأضاف المتحدث أن هذا البرنامج يترجم إرادة الدولة لمساعدة ودعم الشباب والمتجسد في مختلف صيغ التشغيل، وخصص له غلاف مالي يقدر ب 26 مليون أورو منها 23,5 مليون أورو خصصت للمرحلة العملياتية للبرنامج وهي الحصة الأوروبية من التمويل فيما 2,5 مليون أوروهي مساهمة الجزائر. أوضح أمس السيد عبد الرزاق بوشرير المدير الوطني لبرنامج دعم الشباب والتشغيل المنجز بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي خلال ندوة صحفية على هامش أول لقاء جهوي بفندق الحرية بوهران، أن تنفيذ السياسة الوطنية للشباب على أرض الواقع تتطلب إندماج عدة قطاعات وزارية وليس فقط وزارة الشباب أو وزارة التشغيل، كاشفا في الوقت نفسه، أن الإتفاقية الخاصة بهذا البرنامج تم توقيعها في 6 ديسمبر 2012 رغم أن البرنامج بدأت التحضيرات له في 2010، ورفض المتحدث أن يعتبر هذا الفرق المقارب ل 24 شهرا تأخرا لدخول البرنامج حيز التجسيد، و أرجع الأسباب لبعض الممارسات التي عرقلت المرحلة التحضيرية منها خاصة إيجاد إجماع بين القطاعات المعنية والمؤسسات من أجل تظافر جهودها لتسهيل مهمة تنفيذ البرنامج والتي تعثرت لغاية 2014 حين تم تنصيب المدير الوطني للبرنامج واللجنة الوطنية لقيادة البرنامج المشكًلة من ممثلين عن 14 وزارة معنية، وتم رسميا إطلاق برنامج دعم الشباب والتشغيل في 3 جويلية 2014، ولحد الآن لم يشهد هذا المسعى سوى إندماج جمعيتين منها جمعية صحة سيدي الهواري بوهران وجمعية «لاناج» الوطنية اللتين ستستفيدان من الدعم المباشر. واعتبر المتحدث أن عدم إندماج جمعيات أخرى سيساهم في بطء تجسيد البرنامج الذي يعتمد على المجتمع المدني إلى جانب الهيئات العمومية والمؤسسات في إطار الإقتصاد الإجتماعي التضامني الذي تلعب فيه الجمعيات دورا مهما لقربها من الفئة الشبانية حسبما أفاد كذلك ممثل مندوبي الإتحاد الأوروبي ومسير البرنامج السيد «لوكا مانونتا»، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف للإستماع لإقتراحات الشباب ورغباتهم وتطلعاتهم ويساهم في دعمها وتثمينها للوصول إلى خلق مناصب شغل وهو يختلف مثلما قال، عن البرامج السياسية التي تنزل مباشرة للتطبيق الميداني، مضيفا أن الشباك متعدد القطاعات الجواري الذي هو آلية من آليات البرنامج سيسمح بتقريب المقاربات والرؤى للشباب ونقل إقتراحاتهم وإنشغالاتهم من أجل مناقشتها ومساعدتهم على إيجاد حلول والخروج بنتائج إيجابية، علما أن البرنامج يخص الفئات ما بين 16 و30 سنة.