إن ملف الأسرى من الملفات المهمة على الصعيد الوطني والمطلوب اليوم من كافة المؤسسات الدولية المختصة وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. إن الأسرى والمعتقلين تنطبق عليهم صفة أسرى حرب وهم مناضلون من أجل الحرية وأن من واجب الجهات الدولية ذات العلاقة الزام حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالأعراف والقوانين الدولية واتفاقيات جنيف التي تحمي حقوقهم أثناء الأسر وعدم استخدامهم كورقة في الحملات الانتخابية داخل إسرائيل. إننا نثمن عاليا ونحيي صمود الأسرى والمعتقلين الأبطال أمام الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها خاصة في سجن عوفر ونثمن وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة تلك الهجمات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقهم. إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي من البطش والإجرام العنصري الممنهج الذي يتعرض له الأسرى والمعتقلون لن يمس من كبريائهم وكرامتهم التي يحفظها أبناء شعبنا وقيادته التي واجهت محاولات تجريم نضالهم حيث تبقي قضية الأسرى على راس الاهتمام الفلسطيني حتى نيل حريتهم .. إن الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية هم طليعة الشعب الفلسطيني وعنوان التضحية بحريتها، وتحملت المعاناة في سبيل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. إن أسرانا في سجون الاحتلال يخوضون معركة صعبة وليست بالمعركة السهلة ووعلى القيادة الفلسطينية متابعة تفاصيلها وشروطها بكل دقة علي قاعدة لا مفاوضات ولا سلام دون حرية اسرانا في سجون الاحتلال وإطلاق سراح كل الاسري بغض النظر عن توجهاتهم السياسية.. إن القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي مطالبة اليوم بتبني قضية الأسرى والعمل علي أن يكون هذا الملف ضمن الاولوية السياسية لإنهاء ملف الاسري والسعي لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال وخاصة الأسرى المرضى وكبار السن.. وتجنيد كل الإمكانيات وإعلان الاعتصام الدائم حتى يتم تحرير الأسرى من سجون الاحتلال وحان وقت العمل والفعل وحان وقت التضحية من اجل الأسرى أحرارا.. فالشعب الفلسطيني ومعه كل الأحرار والشرفاء في العالم مطالبين بالتحرك الفوري والعاجل والسريع لإنقاذ حياه الأسرى المرضي حتى لا ننتظر جثامينهم ومن أجل وضع حد لمعاناتهم في سجون الاحتلال. إننا نحي صمود الأسير ونثمن عاليا معاناته وتحديه للمحتل والسجان وصموده بسجون الاحتلال رافضا الخنوع أو الإذلال, متحديا عنجهية المحتل.. متمسكا بروح الفداء والتضحية وروح الثورة والكفاح.. ونحيي من يساهم في العمل على دعم أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وكل من يساهم في إعلان انتفاضة الأسرى (انتفاضة تحرير الأسرى) من سجون الاحتلال وحمايتهم من خلال مفاوضات تعيد لشعبنا كرامته ولأسرانا البواسل حريتهم والحفاظ علي هويتنا الفلسطينية والعربية الاصيلة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .. إن الشعب الفلسطيني اليوم بحاجة إلى أن يكون موحدا قويا في وجهة الصراعات الداخلية والتناحر الذي يخدم العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولي وان يتبنى شعبنا وقيادتنا الفلسطينية مواقف الأسرى في سجون الاحتلال التي تعكس مدى الالتزام الوطني وحرص الجميع علي عدم فقدان البوصلة والاتجاه فقط صوب الاحتلال العدو الأول والأكبر لشعبنا . إن وحدة الموقف الفلسطيني وترسخ الوحدة الوطنية وتبني وثيقة الأسرى الوحدوية ونداء الاسرى في سجون الاحتلال نداء الوحدة الوطنية وحماية جبهتنا الداخلية من أي مخاطر ومن الاختراق الإسرائيلي وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الرفض الإسرائيلي والتعنت الدائم تجاه استحقاقات عملية السلام وخاصة اطلاق سراح الاسرى من سجون الاحتلال يعد من اهم متطلبات العمل الوطني في هذه المرحلة. إن مسؤولية الأسرى مسؤولية عربية وإسلامية بالدرجة الاولي وعلى الجميع التدخل من أجلهم لوقف تدهور وضعهم الصحي ومن اجل أن لا نستقبل مزيدا من جثامين الشهداء لأسرانا في سجون الاحتلال.. إن نضال شعب فلسطين سيستمر من أجل بناء دولتنا وإن صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الأول الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة.. ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا وأسرانا في سجون الاحتلال مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر.. لن تسقط خيار النضال والكفاح من أجل دولتنا الفلسطينية.. وستستمر مسيرتنا النضالية حتى قيام الدولة الفلسطينية وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.. الحرية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.. المجد لشهداء فلسطين والنصر لشعبها العظيم.