شهدت ولاية النعامة، ظهور وباء غير معروف يصيب الإبل ما أدى إلى نفوق عدد منها بصحراء سيدي إبراهيم التابعة إقليميا لبلدية مغرار، إلا أن مصالح الفلاحة لم تتعرف بعد على الوباء، بل نفت أي علم لها بما ألم بمربي الإبل. ويتخوف المربون من استفحال الوباء، قبل تحرك المصالح المعنية، التي لن يبقى أمامها حينئذ إلا إحصاء الخسائر. وفي السياق ذاته، علمت "الشروق" من مصادرها الخاصة، أنه تم إحصاء أكثر من 6 آلاف رأس من الماشية، قد هلكت لاسيما من صغار المجترات بعد إصابتها بالطاعون والحمى القلاعية في مختلف النقاط من ولاية النعامة، خاصة بالمنطقة الشمالية منها بالبيوض وبوقرن وعين خليل، لينتشر الوباء بشكل رهيب في كل المناطق، الأمر الذي أربك الموالين وجعلهم في حيرة من أمرهم، وحسب المفتشية البيطرية بمصالح الفلاحة بالنعامة، فإن هذه الأخيرة استلمت الجمعة حصة من اللقاحات قدرت ب250 ألف جرعة لقاح مضاد للحمى القلاعية، لتنطلق صباح السبت حملة التلقيح تطوف مختلف مناطق الولاية مع التركيز على بؤر الوباء وتستمر مدة ثلاثة أشهر، هذه العملية تدخل ضمن الحملة الوطنية للقضاء على وباء الحمى القلاعية، من جهة أخرى فقد مددت مصالح الولاية غلق الأسواق شهرا آخر لتفادي انتقال العدوى.