رحب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا، الأربعاء، في حوار مع قناة "فرانس 24 " بأي انشقاق عن النظام بما فيه انشقاق العميد مناف طلاس الذي التقاه مؤخرا، ولكنه أضاف أن لا مكان لطلاس ورياض حجاب في أي حكومة انتقالية مقبلة لأنهما لم يكونا مع الثورة منذ بدايتها. وأشار سيدا إلى أنه لن يكون هناك أي حوار قبل رحيل الأسد وزمرته. وكشف سيدا أن اللقاء تناول مسائل التحضير لتشكيل الحكومة المؤقتة التي ستقود المرحلة الانتقالية ومطالب إنشاء مناطق حظر جوي لوقف معاناة اللاجئين السوريين. وحول سؤال "الاستعجال" في الإعلان عن الحكومة المؤقتة أوضح سيدا أن هناك مشاورات جارية مع كل الأطراف المعنية مثل المجالس العسكرية والثورية على الأرض بالإضافة إلى مختلف فصائل المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية لتشكيل حكومة قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية.. أما "التسرع في إخراج مشاريع الحكومة المؤقتة هنا وهناك، يقول سيدا فيعقد الوضعية ولا يقدم حلا لها". وأكد سيدا أن الرئيس الفرنسي متفهم أن ليس هناك حل ممكن في سوريا دون تنحي الأسد و"وزمرته"، وبخصوص تصريحات نائب رئيس الوزراء السوري من موسكو جميل قدري التي أشارت إلى إمكانية التحاور حول تنحي الأسد، اعتبر سيدا أنها تصريحات تضليلية تهدف إلى خلط الأوراق، مؤكدا أنه "لن يكون هناك أي حوار قبل رحيل الأسد وزمرته". وقال سيدا إن المعارضة السورية لا تطالب بإسقاط الدولة السورية بل تسعى إلى التفاوض مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين. واعتبر سيدا أن الأخضر الإبراهيمي يحظى باحترام المعارضة السورية وقال إن التسرع في إطلاق التصريحات ولد سوء تفاهم تجاوزناه. وأشار سيدا أن وجهة نظر المجلس الوطني هي أن مجلس الأمن بات مشلولا بسبب الفيتو الروسي والصيني وهو ما سيؤثر على مهمة الأخضر الإبراهيمي،.. و"مع ذلك سندعم مهمة الإبراهيمي دون أن نعطي مزيدا من الفرص لاستمرار القتل والمجازر". وكشف سيدا أن لقاء جمع المجلس بمناف طلاس "بناء على طلبه من باب التعارف في إطار ترحيبنا بأي انشقاق عن النظام السوري أما الأدوار التي يمكن أن يقوم بها فهي أدوار خاضعة لاعتبارات أخرى لم نبحث فيها بعد". وحول سؤال عن دور محتمل لكل من مناف طلاس ورياض حجاب في الحكومة المقبلة قال سيدا إن سوريا المقبلة ستكون حاضنة لجميع من يسعى إلى خدمتها، وتشكيلة الحكومة الانتقالية ستكون معبرة عن تنوع المجتمع السوري، والحكومة المؤقتة المقبلة لا بد أن تكون موضوع توافق لمختلف القوى. وأوضح سيدا أن مكان هذه الشخصيات هو موضوع سابق لأوانه مؤكدا أن من يقود الحكومة المقبلة لا بد أن يكون موضوع توافق بين مختلف القوى الثورية والعسكرية وأن يكون من بين الشخصيات الملتزمة بالثورة منذ بدايتها، مشيرا إلى أن هذه الشخصيات يمكن أن تناط بها أدوار أخرى.