لا تزال المعارضة السورية المنضوية تحت لواء المجلس المعارض، حذرة في تصريحاتها حول مستقبل العلاقات مع العميد المنشق عن نظام الأسد مناف طلاس، إلا أن الجيش الحر سارع إلى وضع النقاط على الحروف ورسم حدود العلاقة معه ردا على مقترح ميشال كيلو. حيث أعلن نائب رئيس الأركان في الجيش الحر، العقيد المنشق عارف الحمود، رفض الجيش الحر القاطع لترؤس مناف طلاس لحكومة انتقالية، وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" إننا "لن نقبل به بأي حال من الأحوال لأنه ابن النظام، ونحن الذين نعلم تماما ما قام ويقوم به اللواء 105 من الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه طلاس". وكان أبرز أعضاء السوري المعارض وعلى رأسهم عبد الباسط سيدا، قد تحاشوا الخوض في تفاصيل انشقاق طلاس مع الإبقاء على أمل التنسيق معه . هذا وأصر الحمود على أن "انشقاق طلاس أضر بالنظام، لكنّه لم يخدم الجيش الحر أو المعارضة السورية.. فهو انتقل من سورية إلى القصور الباريسية، ولم يبق يقاتل في أرضه إلى جانبنا ولم يسكن في الخيم"، وأضاف: "لن نقبل بحلول من الخارج بعد الآن فالشعب السوري والثوار على الأرض وحدهم سيقررون مستقبلهم ويختارون من سيحكم". وكان كيلو قال خلال زيارته موسكو، لإذاعة "صوت روسيا"، أن العميد مناف طلاس المقرب من الرئيس بشار الأسد، والذي انشق يوم الجمعة الماضي عن الجيش السوري، قد يضطلع بدور أساسي في سورية، ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن كيلو أن "العميد مناف طلاس الشخصية المناسبة للعب دور أساسي في المرحلة القادمة بسورية"، لأن يديه "لم تتلوث بدماء السوريين". وتابع كيلو أن لديه معلومات تشير إلى أن طلاس اختلف مع الأسد حول سبل التعامل مع الأزمة في سورية منذ اندلاعها، وأشار إلى أن طلاس كان يدعو منذ البداية إلى إجراء إصلاحات وحل القضية بوسائل سلمية.