منعت محكمة اتحادية أمريكية تنفيذ حكم بإعدام سجين مسلم كان مقرراً، الخميس، استناداً إلى أن السلطات في ولاية ألاباما ربما انتهكت حقوقه الدينية برفضها السماح لرجل دين بحضور الإعدام، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وقالت محكمة الاستئناف في الدائرة الحادية عشرة، الأربعاء، إنها أمرت بوقف إعدام دومينيك راي (42 عاماً) لأجل غير مسمى، قبل يوم من إعدامه بحقنة قاتلة لقتله فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً قبل ما يربو على 23 عاماً. وكتبت هيئة المحكمة التي تضم ثلاثة قضاة أنه يبدو أن ألاباما انتهكت مادة في التعديل الأول للدستور الأمريكي تتعلق بالحقوق الدينية. وطعنت الولاية، الأربعاء، على وقف التنفيذ. وذكرت الولاية في وثيقة للمحكمة، أن إدارة السجون في ألاباما نفت أن راي طلب وجود رجل دين خلال إعدامه وقالت إنه يحق لموظفي الإدارة فقط حضور تنفيذ الحكم. وتقول الولاية، إن قس السجن المعين من قبل إدارة السجون يحق له حضور الإعدام، لكن أي مرشد روحي آخر يمكنه متابعة التنفيذ من غرفة أخرى. U.S. court blocks execution of Muslim inmate who requested imam https://t.co/ZVglttkrY7 pic.twitter.com/K5HxRT5PUv — Reuters Legal (@ReutersLegal) February 7, 2019 وكان من المقرر إعدام راي بعد حوالي 20 سنة من صدور حكم بإعدامه عقب إدانته باغتصاب مراهقة في ال15 من عمرها وقتلها سنة 1995 في مدينة سلما، كما أدين قبل أشهر من ذلك بقتل شقيقين مراهقين سنة 1994 وحكم عليه بالسجن المؤبد. وفي سجنه اعتنق "راي" الإسلام، وقال أحد محاميه في حديث لوكالة فرانس برس، إن "إيمانه يحتل موقعاً مركزياً" في حياته، وبات يسمي نفسه حكيم وأطلق لحيته وصار يعتمر العمامة. ويمكن حسب القانون، أن يوجد في غرفة الإعدام كاهن رسمي معتمد في السجن لمواكبة عملية الإعدام. ووافقت إدارة السجن على إبعاد الكاهن المسيحي من غرفة الإعدام، لكنها منعت دخول إمام مسلم إليها ليرافق راي. وتقدم راي بطعن كتب فيه فريق دفاعه: "في حال لم تحدث تطورات أخرى، سيتم إعدام دومينيك حكيم مارسيل راي دون منحه راحة وجود مرشد روحي يتناسب مع عقيدته إلى جانبه في غرفة الإعدام، الأمر الذي سمح بالحصول عليه لكل المسيحيين الممارسين المعدمين في ألاباما".