يعكف الممثلون الذين تم اختيارهم لأداء عرض "ارلوكان خادم السيدين" التي اقتبسها الراحل عبد القادر علولة على التدريبات بالمسرح الوطني الجزائري تحت قيادة زياني شريف عياد قبل تقديم العرض الشرفي للمسرحية التي يتم إنتاجها بالشراكة بين مسرح وهران والمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران. وكان مدير مسرح وهران مراد سنونسي قد أكد سابقا في ندوة صحفية عقدها للحديث عن العمل أن إنجاز هذا العمل بالشراكة لم يكن بدوافع مادية لكنه ذو مدلول رمزي لكون المسرح الوطني الجزائري هو الذي شهد ميلاد علولة المسرحي في نضج تجربته في وهران في مسرح الحلقة. وأضاف سنوسي أن اختيار مسرحية خادم السيدين يكتسي أبعادا مهمة لكونه عملا موجها إلى الشباب أنتج في ظرف كانت الجزائر تعيش انهيارا اجتماعيا وأمنيا، كما أنه العمل الذي أثار الكثير من النقاش في وقته بين الجامعيين والنقاد الذين اعتقدوا أن وضع علولة تجربته في مسرح الحلقة محل تساؤل، بينما العكس تماما حدث، لكون علولة بهذا العمل يقدم خلاصة تجربته في الحلقة. أما اختيار زياني شريف عياد، فقد برره مدير مسرح وهران بكون زياني اشتغل على علولة من قبل في إعادة بعث مسرحية "زينوبة"، كما أنه كان في قلب التحضيرات للشهر المقرر فيه تكريم صاحب "الأجواد"، ولأن زياني أيضا من المسرحيين الذي لهم تجربة قد يقدم نظرة مغايرة لمسرح علولة، خاصة أن العمل هدفه تقديم دعامة تكوينية لجيل لم يعرف علولة ولا أعماله.