قال محمد يحياوي إن المسرح الوطني ليس مركزا للحماية الاجتماعية وإن العهد الذي كان فيه الممثلون موظفين قد ولى. وأضاف مدير المسرح الوطني على هامش ندوة صحفية رفقة مدير مسرح وهران أن المسرح الوطني الجزائري يخصص شهرا في كل سنة لتكريم قامة من قامات المسرح الجزائري، حيث سيكون شهر أفريل القادم مخصصا لعبد القادر علولة، ويعيد المسرح الوطني الجزائري بالشراكة مع مسرح وهران بعث آخر عمل للراحل عرض يومين قبل رحيله "ارلوكان خادم السيدين"، حيث اختير زياني شريف عياد لإخراج العمل الذي سينتج بالشراكة بين المسرح الوطني الجزائري والمسرح الجهوي لوهران الذي يحمل اسم علولة. من جهته، قال مراد سنوسي مدير المسرح الجهوي لوهران إن إنجاز هذا العمل بالشراكة لم يكن بدوافع مادية لكنه ذو مدلول رمزي لكون المسرح الوطني الجزائري هو الذي شهد ميلاد علولة المسرحي في نضج تجربته في وهران في مسرح الحلقة. وأضاف سنوسي أن اختيار مسرحية خادم السيدين يكتسي أبعادا مهمة لكونه عملا موجها إلى الشباب أنتج في ظرف كانت الجزائر تعيش انهيارا اجتماعيا وأمنيا، كما أنه العمل الذي أثار الكثير من النقاش في وقته بين الجامعيين والنقاد الذين اعتقوا أن علولة وضع تجربته في مسرح الحلقة محل تساءل بينما العكس تماما حدث لكون علولة بهذا العمل يقدم خلاصة تجربته في الحلقة. أما اختيار زياني شريف عياد فقد برره مدير مسرح وهران بكون زياني اشتغل على علولة من قبل في إعادة بعث مسرحية "زينوبة" كما أنه كان في قلب التحضيرات للشهر المقرر فيه تكريم صاحب "الأجواد" ولأن زياني أيضا من المسرحيين الذي لهم تجربة قد يقدم نظرة مغايرة لمسرح علولة خاصة أن العمل هدفه تقديم دعامة تكوينية لجيل لم يعرف علولة ولا أعماله. من جهة أخرى، دعت الباحثة جميلة زقاي القائمين على إنتاج العمل إلى فتح مخابرهم للنقاد وألا يغلقوا على أنفسهم. وأضافت زقاي على هامش الندوة الصحفية أن جامعة وهران وغيرها لديها ما يكفي من الطاقات لتقديم نظرتها حول العمل.