ناشدت ابنة الشهيد زيغود يوسف، السيدة شامة "رجال الدولة الجزائرية" من أجل توفير كافة الوسائل الضرورية لإنجاز فليم تاريخي عن كفاح أبيها الشهيد، حيث توجهت البنت الوحيدة على قيد الحياة للشهيد زيغود يوسف، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، برسالة مفتوحة إلى الجهات المعنية من أجل الإفراج عن الفيلم الذي كتبه د. أحسن تليلاني، وقد تمت الموافقة عليه من قبل وزارة المجاهدين، وقالت المتحدثةإن الفيلم ينتظر التمويل ويهدف إلى تخليد كفاح بطل من أبطال الجزائر. الرسالة التي وقعتها ابنة زيغود يوسف، عادت من خلالها إلى كفاح والدها منذ انخراطه في الحركة الوطنية، وقالت إن 18 فيفري الذي أقرته الجزائر مناسبة للاحتفال بيوم الشهيد يصادف أيضا ذكرى ميلاد والدها الشهيد زيغود يوسف في 18 فيفري 1921 بمنطقة السمندو التي تسمى حاليا "بلدية زيغود يوسف" ولاية قسنطينة. وأضافت صاحبة الرسالة: "إن الشهيد زيغود يوسف الذي سقط في ميدان الشرف يوم 23 سبتمبر 1956 عن عمر 35 سنة، وهب حياته لتحرير الجزائر من الاستعمار". وعادت ابنة بطل الجزائر إلى مسار والدها النضالي،حيث أشارت في رسالتها إلى نضال زيغود يوسف الذي بدأ مبكرافي "صفوف حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم انخراطه في المنظمة الخاصة، حيث تم القبض عليه والزج به في سجن عنابة قبل هروبه من السجن عام 1951 وشروعه في تحضير اندلاع الثورة رفقة القادة 22، وإشرافه بالفعل على تفجيرها بالولاية الثانية مع رفيق كفاحه الشهيد ديدوش مراد في أول نوفمبر 1954. وأضافت صاحبة الرسالة أن عبقرية زيغود "تفجرت من خلال حسن قيادته لمنطقة الشمال القسنطيني، وقراره بشن هجومات 20 أوت 1955 التي حررت الثورة من الحصار، وبرهنت للاستعمار عن التفاف الشعب الجزائري حول جبهة التحرير الوطني، وتمسكه بتحقيق الحرية والاستقلال." وقالت ابنة زيغود يوسف، في اتصال مع "الشروق"، أنها وجهت هذه الرسالة عسى أن تفرج وزارة المجاهدين عن الفيلم الذي يروي سيرة والدها،فقد تم إيداع المشروع بوزارة المجاهدين منذ عام 2013 وكان من المفروض أن يرى النورفي 2014، واليوم مرت خمس سنوات دون أن يكون أي تقدم فيه. وأضافت المتحدثة أنها ترمي عبر هذه الرسالة إلى تحسيس الجهات المعنية بأهمية الفيلم الذي يقدم رسالة إلى الأجيال الجديدة بشأن تضحيات الشهداء وصناع الاستقلال. وأكدت المتحدثة أن ما كتبته عن أبيها ينطبق على جميع رموز الجزائرمن الشهداء التي تستحق كلها أفلاما لتخليد نضالها وتضحياتها. من جهته، قال كاتب السيناريو احسن تليلاني إنه يستغرب صمت وزارة المجاهدين تجاه المشروع الذي كان نتيجة مسابقة في كتابة السيناريو توج بها في 2013 ولا يزال ينتظر بعد مرور 5 سنوات كاملة الإفراج عن المشروع. وأضاف المتحدث أن الكثير من الذين اشتغل معهم رحلوا قبل أن يشاهدوا الفيلم أمثال العقيد عمار بن عودة وكاتب زيغود يوسف وزوجته وكانوا جميعا يؤملون مشاهدة العمل لكنهم ماتوا قبل تحقيق المشروع.