موّل مصرف "السلام" خلال سنة 2018 لوحدها ما قيمته 1440 مليار سنتيم، من عمليات اقتناء العقار والسيارات المركبة في الجزائر، منها 1200 مليار لتسويق سيارات المصانع المحلية، رونو وهيونداي وكيا وسوفاك، و240 مليار خاصة ب520 عقار، 40 بالمائة منها عبارة عن سكنات الترقوي العمومي "ا ل بي بي". اقتنى الجزائريون خلال السنة الماضية، 9700 سيارة بالتقسيط ودون فوائد ربوية بقيمة إجمالية عادلت 1200 مليار سنتيم لدى بنك السلام، وهي سيارات رونو وهيونداي وكيا وفولغسفاغن للمتعامل سوفاك، في الوقت الذي اقتنى زبائن مصرف "السلام" خلال شهر جانفي من سنة 2019، 1800 سيارة بقيمة 200 مليار سنتيم، وهذا في ظرف شهر واحد. ويؤكد الرئيس المدير العام لمصرف "السلام" ناصر حيدر في تصريح ل"الشروق" أن نسبة إقبال الجزائريين على التمويل الإسلامي لاقتناء سيارة مركّبة في المصانع الجزائرية بالتقسيط، شهدت ارتفاعا غير مسبوق خلال سنة 2018، ويتعلق الأمر بكافة مصانع التركيب الناشطة في السوق الجزائرية، في الوقت الذي يرتقب أن يتم تمويل أيضا عمليات اقتناء سيارات بيجو وفورد ونيسان وفقا لذات المتحدث بمجرد دخول مصانعها حيز الخدمة. وبالمقابل قال ناصر حيدر إن آجال التسليم الخاصة بالسيارات المسوقة من طرف مصرف "السلام"، تختلف حسب مخزون المركبات لدى المتعامل، مؤكدا "في حال كانت هذه السيارات متوفرة لدى المصرف، وتمت تسوية ملف البطاقة الصفراء، فإن التسليم يكون بشكل فوري ولا تشهد العملية أي تأخر". وفي سياق متصل، أحصى رئيس القطاع التجاري على مستوى مصرف "السلام" سفيان جبايلي في تصريح ل"الشروق" تسويق المصرف الذي يمثله خلال سنة 2018 ل9700 سيارة، من مختلف الأصناف المركبة في الجزائر بقيمة 12 مليار دينار، في حين أن سنة 2019 شهدت تدفقا غير مسبوق على المصرف لاقتناء سيارات صنع في الجزائر، دون فوائد ربوية، الأمر الذي ترتب عنه تسويق 1800 سيارة بقيمة ملياري دينار. وأضاف المتحدث أن البنك مول أيضا عمليات اقتناء العقار دون فوائد ربوية، ويتعلق الأمر ب520 طلب مسجلا سنة 2018 بقيمة مالية عادلت 2.4 مليار دينار، مع العلم أن 40 بالمائة من هذه القروض وجهت لاقتناء سكنات الترقوي العمومي "أل بي بي"، وهي الصيغة الجديدة التي أطلقها مصرف "السلام" السنة الماضية، حيث شهدت هذه الأخيرة إقبالا منقطع النظير من طرف الجزائريين.