وضعت مديرية الموارد المائية بولاية تيبازة برنامجا طموحا في مجال البيئة والحد من ظاهرة التلوث الناجمة عن تدفق مياه الصرف الصحي في بعض الشواطئ، والوديان والأراضي الفلاحية، حيث برمجت شبكة من محطات المعالجة والتصفية التي من شأنها تغطية مختلف مناطق الولاية. كشف مدير الموارد المائية بتيبازة، رمضان قرباح، عن الاستراتيجية الشاملة لربط شبكات الصرف الصحي بمحطات التصفية لرفع نسبة المعالجة التي تبلغ حاليا ما نسبته 40 بالمائة إلى مستوى قياسي بعد استلام المشاريع التي هي قيد الإنجاز أو المبرمجة، على غرار محطة بوسماعيل التي يرتقب استلامها شهر مارس المقبل ومحطات مناصر وسيدي راشد وشرشال التي ستنطلق بها الأشغال قريبا، بالإضافة إلى محطات أخرى بالمنطقة الغربية للولاية. وأبرز مدير الموارد المائية أهمية محطة المعالجة ببلدية مناصر للحد من ظاهرة التلوث التي تسببها تدفقات المياه المستعملة على مستوى وادي الهاشم الذي يعد أحد مصادر سد بوكردان الذي يضمن مياه الشرب لأكثر من 300 ألف نسمة، وربط شبكة الصرف الصحي للمدينة والمجمعات السكنية بالمحطة التي ستنطلق الأشغال بها خلال الأيام القادمة بعدما تم اختيار مقاولة الإنجاز. وأضاف قرباج أن المحطة ذات سعة 45 ألف مكافئ ساكن ستقضي بصفة نهائية على نقاط تدفق مياه الصرف الصحي في الوسط البيئي للبلدية، كما أن إنجاز هذه المحطة ستعجل في تسليم أكثر من ألف وحدة سكنية ستربط شبكاتها بهذه المحطة. وبخصوص محطة بوسماعيل التي عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز رغم أهميتها الكبيرة لكونها تغطي ست بلديات، فقد قرر الوالي متابعتها شخصيا، حيث وجه خلال زيارته تعليمات صارمة إلى شركة الإنجاز لاستدراك التأخر الكبير في عملية الإنجاز وتسليم المشروع خلال شهر مارس المقبل ما سيسمح بفتح شواطئ جديدة كانت مصبا لمياه الصرف.