ومن المرتقب أن تدخل محطة التصفية التي تصل تكلفتها الإجمالية إلى 280 مليون دج حيز الإستغلال في "غضون الأيام القليلة المقبلة فور إتمام أشغال الربط الكهربائي لمعدات تحويل وضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي" كما أوضح مدير القطاع. هذه المحطة التي إستغرقت مدة إنجازها ثلاث سنوات بعد تأخر في أشغال الإنجاز لعدم احترام الآجال التعاقدية بسبب تعديل الدراسة التقنية للمشروع تعمل بتقنية نظام الترسيب والتصفية الهوائية عبر ثلاثة أحواض كبرى بطاقة استيعاب تقدر ب 4.070 لتر في الثانية حسب ذات المصدر . وستغطي محطة التصفية مستقبلا احتياجات بلدية النعامة إلى آفاق سنة 2030 وهو ما يناسب التكفل بتصفية مياه الصرف الصحي لتعداد سكاني يفوق 28 ألف نسمة وفق البطاقة التقنية .كما سيمكن هذا المشروع من القضاء وبصفة نهائية على ظاهرة التلوث البيئي الذي تتعرض له المنطقة الرطبة لسبخة "ضاية السويد" بنفس البلدية جراء التدفق العشوائي للمياه المستعملة عبر محيطها .وينتظر ضمن هذا السياق - كما أضاف مدير الري والموارد المائية- أن تؤدي المحطة دورا فاعلا بخصوص ترقية المحيط الإيكولوجي لهذه المنطقة الرطبة الواقعة بالمنطقة الشمالية الشرقية لبلدية النعامة من خلال المحافظة على نوعية مياه هذه المسطحات المائية المالحة التي تفوق مساحتها الإجمالية 43 هكتار والتي تنتشر بها أصناف عديدة من النباتات المائية وتستقطب أعدادا كبيرة من الطيور المستوطنة و المهاجرة من بينها أصناف نادرة وأخرى من الطيور العائمة كالبط و دجاج الماء. وفي نفس الإطار ستمكن المحطة من توفير كميات معتبرة من المياه الموجهة لسقي محيط فلاحي للأشجار المثمرة بمنطقة "مريقب لعيان" ببلدية عاصمة الولاية يتربع على مساحة 9 هكتارات فضلا عن إمكانية توفير الأسمدة التي تجفف عن طريق استرجاع البقايا الصلبة من المياه المصفاة بعد معالجتها.