دقّ رئيس جمعية مرضى السكري، فيصل أوحدة، ناقوس الخطر، محذرا من رداءة نوعية أجهزة قياس نسبة السكري في الدم المسوقة في الجزائر، والتي تقدم قراءات خاطئة لمريض السكري، وهو ما قد يتسبب في كوارث صحية قد تصل إلى درجة وفاة المريض. يشتكي مرضى السكري، مؤخرا، من رداءة أجهزة قياس نسبة السكري المتوفرة في الصيدليات، بعدما أكدوا أنها تعطي نتائج خاطئة عند القياس. وتلقت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك الكثير من الشكاوى حول الظاهرة، ومنها شكاوى لمواطنين يؤكدون أنهم غالبا ما يستعملون 3 أجهزة قياس للسكري دفعة واحدة للتأكد من نتيجة نسبة السكري في دمهم، فيتفاجؤون بالفرق في النتيجة، والذي وصفوه ب"الكبير"، وهو ما جعلهم يُجمعون على رداءة نوعية الأجهزة المتوفرة في الصيدليات مؤخرا، بعد منع استيراد أجهزة كانت تعتبر ممتازة مقارنة بالحالية. والظاهرة أكدها أيضا أطباء وصيادلة اتصلوا بمنظمة حماية المستهلك. وحسب تعليق صيدلانية بالصفحة الرسمية للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك، حيث قالت "أنا صيدلانية، وأؤكد لكم أنهم استبدلوا العلامات الممتازة بأخرى ذات نوعية رديئة"، فيما علق طبيب "الأمر صحيح مئة بالمئة.. أنا طبيب وقد تعبت من النتائج المتناقضة لقياس نسبة السكري في الدم للمريض الواحد، سواء بنفس الجهاز أو بأجهزة مختلفة". وفي الموضوع، أكد رئيس جمعية مرضى السكري، فيصل أوحدة، في اتصال مع "الشروق"، أنه حذر منذ سنة ونصف من رداءة أجهزة قياس السكري الموجودة في السوق، وتكلم عبر عديد المنابر ومع ذلك لم تتحرك أي جهة، حسب تعبيره، وأضاف "أستغرب السكوت الغريب لكل من وزارتيْ الصحة والتجارة، المعنيتين مباشرة بالموضوع، رغم أن الأمر خطير جدا، وقد يصل إلى حد وفاة مريض السكري خاصة مستعملي الأنسولين، في حال تلقوا نتيجة قياس خاطئة، لأن النتيجة الخاطئة يتبعها علاج خاطئ". وأكد أوحدة، أن الصيدليات كانت تستعمل 3 أو 4 أجهزة قياس للسكري معروفة عالميا بجودتها، ومصادق عليها من طرف المنظمة العالمية للصحة، ولكن السلطات في الجزائر منعت مؤخرا استيراد هذه الأنواع، وعوضتها بأجهزة أخرى رديئة بإجماع المرضى والأطباء والصيادلة.