تشهد عدة مناطق بولاية ورقلة وضعية مزرية للطرقات وقنوات الصرف الصحي، نظرا لتنصل المسؤولين من واجباتهم وعدم اكتراثهم بالوضع المتفاقم، حيث لا تزال المناطق المذكورة إلى يومنا هذا تعرف تدهورا كبيرا في حالة طرقاتها أقل ما يقال عنها إنها مزرية وغير صالحة للاستعمال وتسرب المياه القذرة بعد مشروع قامت به شركات أجنبية وصف بالفاشل وترك مخلفات كبيرة. الأوضاع الحالية أثرت على أصحاب المركبات والعمال والمواطنين لما تسببه من تعطل متكرر لمركباتهم، وتأخر المتمدرسين خاصة الساعات الأولى عن التمدرس، وهو ما جعل التلاميذ والأستاذة يدفعون ثمنا غاليا يوميا، فضلا عن نفور عدد كبير من مالكي سيارات النقل من الخدمة. ويبقى لغز الطرقات يثير حيرة المواطنين، من ذلك إهدار مبالغ طائلة على مسالك معبدة ثم إعادة شقها من قبل المقاولات، مما يبين سوء التنسيق بين المصالح المختصة، وهو ما يحدث حاليا حتى وسط المدينة من أشغال متواصلة بحجة تجديد شبكات الكهرباء والغاز ومياه الشرب والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه ما الذي ينجز أولا الطرقات أم الملاحق؟ خاصة تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب، ورفض بعض المقاولين إعادة الطرقات إلى حالتها الطبيعية، إذ يسعى والي الولاية إلى تدارك هذه الملاحظات وتشديد الرقابة على مؤسسات الإنجاز في آخر اجتماع له. ويشتكي السكان في رسائل رفعت ل"الشروق" من مشاهد تثير الاشمئزاز كتدفق قنوات الصرف الصحي، وما سببته من مشاكل صحية بسبب انسداد البالوعات ووبقائها عرضة للتلف، كما هو عليه الحال في عدة أحياء، والحال نفسها في قلب المدينة وأمام الجامعة والكليات التي أصبحت عبارة عن شبه مسابح، إذ يشكل انعدام البالوعات واهتراء الشعب خطرا على الأطفال وكبار السن والمكفوفين والأمثلة كثيرة، حول هذا المشكل الذي بات يؤرق الجميع وينغص حياتهم لما يشكله من تهديد كبير على حياتهم، ويطالب سكان عدد من الأحياء المصالح المعنية بإعادة النظر في حالة الطرقات المزرية وشبكة الصرف الصحي التي استنزفت الملايير دون فائدة.