سلطت محكمة الجنايات الاستئنافية بمحكمة المسيلة، 12 سنة سجنا نافذا لثلاثة متهمين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بينما أدين المتهم الرابع ب 20 سنة، في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام الإعدام لجميع المتهمين الأربعة، التي راح ضحيتها المدعو "ز. سفيان". وتعود حيثيات القضية إلى تاريخ 18 جانفي 2018، حينما تلقى عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني في أولاد ماضي مكالمة هاتفية من طرف رئيس مركز العمليات بمقر المجموعة الإقليمية، تفيد بنشوب شجار بقرية بياضة في أولاد ماضي، ومن خلال التنقل إلى عين المكان، تم معاينة مكان الشجار الذي وقع بالقرب من منزل المسمى "ذ. محمد"، حيث تم العثور على الضحايا وقد تم نقلهم من قبل أفراد الحماية المدنية نحو مستشفى الزهراوي، إضافة إلى وجود دماء على طرفي الطريق ومركبة من نوع رونو إكسبراس ملك للضحية "ز. س"، ومن خلال التنقل إلى المستشفى تبين أن الضحايا مصابون بكسور وجروح متفاوتة الخطورة، بينما الضحية وافته المنية بعد 3 ساعات من الوصول إلى المستشفى متأثرا بالإصابات التي تلقاها في الرأس. وبحسب بيان الوقائع، فقد أفضى التحقيق المفتوح إلى توقيف المشكوك فيه الرئيسي في قضية القتل العمدي ويتعلق الأمر بالمدعو "ذ. خ"، الذي اعترف في تصريحه الأول باعتدائه بواسطة حزام جلدي على الضحية بمحطة الخدمات بقرية بياضة، لكنه أنكر اعتداءه عليه في مكان الشجار الثاني الذي وقع بالقرب من مقر سكناه. وفي اليوم الموالي، تم مواصلة التحقيقات ورفع البصمات وتحويلها إلى معهد بوشاوي، ومن خلال سماع المشتبه فيه الرئيسي أكد أنه بتاريخ الواقعة كان رفقة كل من "غ. م"، "ب. ا"، بالمنطقة الصناعية يحتسون الخمر وبعد تنقله إلى محطة الخدمات بقي لوحده على متن شاحنة، حينها دعاه أحد الأشخاص إلى تناول وجبة تقليدية وأثناءها بدأت ملاسنات كلامية بين شخصين كانا معهم، تطورت إلى غاية الضرب، حيث تدخل حينها من أجل فك الخصام، عندها قام سائق الشاحنة بملاحقته محاولا دهسه، لكنه لم يستطع لكونه لاذ بالفرار وراء حاجز حديدي كان خلفه. فأسقطه أرضا وبدأ بضربه على الرأس وفي أماكن مختلفة من الجسم بواسطة عصا خشبية. عندها تدخل أحد الأشخاص وفك النزاع بينهما، كما اتصل بشقيقه ومنه عاد إلى قرية بياضة رفقة أخيه وعند الاقتراب من مسكنهم علموا بأن خصومهم عادوا مرة ثانية وهم بالقرب من المسكن، فتوجه نحوهم وقام برشقهم بواسطة الحجارة، حيث اقترب من السيارة التي كان يقودها "غ. م" ومرافقه الضحية "ز. س". هذا الأخير نزل من المركبة بعد اصطدامها بصخرة كبيرة وعند توقفها توجه مباشرة نحوه لغرض الاعتداء على المسمى "ز. س"، بواسطة حجر متوسط الحجم حيث وجه إليه الضحية ضربة بواسطة آلة حادة على الرقبة سببت له جروحا خفيفة، حينها علم بأن والده وأخاه بمكان الشجار وأن المسمى "غ. ص" اعتدى عليهما بواسطة سيارة من نوع طويوطا هيليكس. ومن خلال سماع المسمى "و. ا" أكد أنه كان بتاريخ الوقائع بمحطة الخدمات لمالكها "جرار"، حيث كان هناك كل من "ب. ن"، "ز. س"، "غ. م"، "ذ. خ"، "ب. م"، "ذ. ع"، "ذ. ح"، أغلبهم كانوا في حالة سكر وإنه شاهد المتهم الرئيسي وهو يعتدي على المرحوم بواسطة عصا خشبية، نافيا حضوره الشجار في المرة الثانية.