حذّرت فرنسا مجددا الرئيس السوري بشار الأسد، من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل مباشر أو غير مباشر في البلاد. قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فى مقابلة، الجمعة، مع إذاعة "أوروب 1" الفرنسية، إن ثمة ردا "فوريا" في حال قام الرئيس السوري باللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل مباشر أو غير مباشر، وردا على سؤال حول إمكانية عدم اللجوء إلى مجلس الأمن للموافقة على التدخل العسكري في سوريا حال تم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، أوضح فابيوس أنه "لا يمكن الانتظار لحظة واحدة حيال استخدام هذا النوع من الأسلحة"، واستطرد قائلا "لا هوادة مطلقا حيال هذه النقطة" حيث أن الأسلحة البيولوجية والكيماوية ذات خطر شديد وذات طبيعة مختلفة عن الأسلحة العادية "وهنا تختلف القواعد، فبالنظر إلى العواقب لا يمكن الصمود ولو لحظة للتعامل مع هذه الأسلحة"، مضيفا أنه "من المؤكد أننا نعتبر الأسد مسؤولا عن استخدام هذه الأسلحة". وقال فابيوس إن بلاده تعتزم إرسال مساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا حتى تستطيع هذه "المناطق المحررة" إدارة شؤونها بنفسها وتوقف تدفق اللاجئين، مضيفا أن فرنسا وتركيا حددتا مناطق في الشمال والجنوب خرجت عن سيطرة الرئيس بشار الأسد مما يوفر فرصة للمجتمعات المحلية لتحكم نفسها بنفسها دون أن تشعر بالحاجة للفرار إلى دول مجاورة.