قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن المعارضة السورية قادرة على تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد في مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد، نافيا دعم المجلس لفكرة تولي شخصية من النظام تسيير المرحلة الانتقالية بعد تنحي الأسد. أوضح رئيس المجلس المعارض في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة بالقول ''نحن بالمجلس نناقش فكرة تشكيل حكومة انتقالية بالتعاون مع مختلف فصائل المعارضة والقوى الموجودة على الأرض''. وأكد سيدا أن حديث جورج صبرا الناطق باسم المجلس الوطني فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية وقيادتها ''قد اقتطع من سياقه، ولم يتم التعبير عنه بشكل دقيق في الإعلام''. وكان جورج صبرا قد صرح أمس ''نحن موافقون على خروج الأسد وتسليم صلاحياته لأحد شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن''. ورفضت دمشق المبادة العربية، كما أن قائد الجيش الحر، رياض الأسعد، رفض هو الآخر في تصريح ل''الخبر'' نشر أمس المبادرة العربية التي توفر للأسد خروجا آمنا، مما يعكس اختلاف في وجهات النظر بين السياسيين والعسكريين في المعارضة. العربي يقول إن أيام الأسد معدودة قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد ''لا يستطيع الاستمرار لفترة طويلة''، مضيفا في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة أمس، أن ''أيامه معدودة، وأن وقت الحديث عن إصلاح سياسي انتهى''، واستطرد ''لا كلام الآن عن الإصلاح السياسي، بل عن انتقال السلطة''. من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد ''لن يفلت في النهاية من العقاب''، كما اقترحت الجامعة العربية لأنه ''على كل الطغاة أن يدفعوا ثمن'' جرائمهم. وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أن ثغرات في الاستخبارات الأمنية أعاقت جهود واشنطن للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وتكوين صورة واضحة عن قوى المعارضة داخل البلاد. تركيا قلقة من سيطرة الأكراد على قرى سورية من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد تقترب ''أكثر من أي وقت مضى من النصر''، وحذر من أن تركيا سترد بحسم على أي اعتداء من سوريا. كما ذكر موقع ''تو دايز زمان''، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتمع برئيس الأركان التركي ''حقان فيدان''، ووزير الدفاع ''عصمت يلماظ''، كل على حدا لبحث آخر التطورات الجارية بسوريا في ضوء سيطرة عناصر من حزب العمال الكردستاني على عدد من القرى والبلدات السورية على حدود تركيا. 61 قتيلا في سجن حلب لقي 16 سجينا في سجن حلب المركزي مصرعهم بعدما أطلقت قوات الأمن السوري الرصاص والغازات على السجن الذي يشهد حركة احتجاج وانشقاق عدد من حراسه منذ ثلاثة أيام. وبين المجلس في بيان له أمس أن الطيران السوري يقصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناء''. وتشهد حلب معارك ضارية بين الجيش النظامي والجيش الحر استخدمت فيها المروحيات، كما تواصل قوات الأسد تمشيطها لأحياء مختلفة من دمشق، فضلا عن اشتباكات متواصلة في مناطق متفرقة من سوريا دير الزور وإدلب وحماة. ''الحر'' يتهم النظام بنقل أسلحة كيماوية إلى الحدود وإسرائيل مطمئنة اتهم الجيش السوري الحر في بيان صدر أمس نظام الرئيس السوري بشار الأسد بنقل أسلحة كيميائية وبعض الأجهزة المتعلقة بصنع هذا النوع من السلاح إلى مطارات على الحدود. وجاء في بيان الجيش السوري الحر الذي ''نحن في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل نعلم تماما مواقع ومراكز تموضع هذه الأسلحة ومنشآتها. ونكشف أيضا أن الأسد قام بنقل بعض هذه الأسلحة وأجهزة خلط المكونات الكيماوية إلى بعض المطارات الحدودية''. واعتبر البيان أن نظام الأسد يستغل التهديدات الإسرائيلية ويلوح بأسلحة الدمار الشامل ''عن إرادة وقصد وبشكل مبكر، لإدارة الأزمة الداخلية من خلال التأزيم الإقليمي والردع الإستراتيجي''. وذكر غلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية للإذاعة العامة، أن ''الجيش السوري يملك كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية. النظام السوري يكافح من أجل بقائه. إلا أن مجموع الأسلحة الكيميائية وأسلحة الدمار الشامل خاضعة لسيطرته الكاملة''.