اجتمع 12 رجل أعمال من تنظيم كنفيدرالية منتدى رؤساء المؤسسات بالجزائر العاصمة مساء الخميس، لمناقشة الوضع الذي يعيشه "الأفسيو" في ظل التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها البلاد والحراك الذي تعرفه الساحة قبيل الانتخابات الرئاسية. وأجل هؤلاء الفصل في موقفهم تجاه ما يتم تداوله عن الوضع الذي تعيشه البلاد، ومدى تدخل تنظيمات أرباب العمل في الحياة السياسية، رغم أنهم توصلوا إلى قرار يؤكد إلزامية خلق منظمة باترونا جديدة، تتكفل فقط بمناقشة الأوضاع الاقتصادية وتقديم المقترحات بدل التدخل، في تفاصيل الحياة السياسية التي قد تحول دون تمكين التنظيم من تحقيق الأهداف التي وجد لأجلها، وهي تحسين مناخ الأعمال والاستثمار وتدليل الصعوبات التي يواجهها وجلب شراكات جديدة ومشاريع أجنبية وضخ العملة الصعبة. وفضّل رجال الأعمال المجتمعون تأجيل الفصل في موقفهم من تنظيم كنفيدرالية منتدى رؤساء المؤسسات إلى الأسبوع المقبل، أين ستتضح الرؤية بشأن الوضع العام للبلاد، الذي يشهد تحركات مكثفة خلال الأيام الأخيرة، وهذا قبيل الإعلان عن التحضير لإطلاق تنظيم جديد لرجال الأعمال، يكون هذه المرة منفصلا عن السياسة، ويكتفي بالنظر في الأمور والملفات الاقتصادية التي تهم رجال الأعمال، دون التعبير عن موقف أو رأي في الانتخابات الرئاسية أو غيرها من المواعيد والاستحقاقات. ويأتي ذلك في الوقت الذي يرفض عدد كبير من أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات بعد انقضاء أزيد من شهرين عن بداية سنة 2019 تسديد مستحقات الاشتراك التي تعادل 20 ألف دينار بالنسبة لرجال الأعمال المنضوين تحت لواء "جيل أفسيو" الذي يضم المقاولين والشباب أقل من 40 سنة، وتتراوح بين 20 و100 مليون سنتيم لبقية رجال الأعمال حسب رقم أعمالهم ونسبة التوظيف في الشركات التي يسيرونها، وهذا كتعبير عن رفضهم لإقحام منتدى رؤساء المؤسسات في الملفات السياسية للبلاد.