تتأخر الانتخابات الخاصة باختيار رئيس جديد لمنتدى رؤساء المؤسسات "الأفسيو"، إلى شهر نوفمبر المقبل، في الوقت الذي لم يتم إلى حد الساعة الفصل في ملف طلب اعتماده كنقابة من طرف وزارة العمل والشغل والضمان الاجتماعي، بعد حل الصيغة القانونية السابقة التي كان يسيّر بها بداية من استحداثه سنة 2000 كمنظمة باترونا، ليبقى إلى حد الساعة من دون هوية قانونية. وأفادت مصادر من منتدى رؤساء المؤسسات، بأن أعضاء المجلس التنفيذي الذين حضروا اجتماعه قبل 4 أيام والمقدر عددهم ب22 رجل أعمال من إجمالي 30 عضوا، صدموا عندما أبلغهم رئيس "الأفسيو" علي حداد بأنه إلى حد الساعة لم يتم قبول ملف اعتماد منتدى رؤساء المؤسسات كنقابة، لتتحول هذه المنظمة من باترونا بعد حلها إلى نقابة معتمدة لدى وزارة العمل، وذلك بعد 8 أشهر من إيداع الطلب. وينتظر الأعضاء اعتمادهم رسميا كنقابة لانتخاب رئيسهم شهر نوفمبر المقبل، وهي العملية التي سيقوم بها نحو 110 عضو فقط من إجمالي 1500 منتسب للأفسيو وهم مندوبو الولايات وأعضاء المجلس التنفيذي وممثلو "جيل أفسيو"، وهو تجمع رجال الأعمال المنبثق عن تنظيم منتدى رؤساء المؤسسات ويشمل المنتسبين أقل من 40 سنة، حيث تم إعلان ميلاده رسميا صائفة 2015، أي قبل 3 سنوات من اليوم. وقال المصدر إن اقتصار الانتخابات على 110 أعضاء فقط أثار استهجان عدد من رجال الأعمال، خاصة أنه تقرر ذلك في لقاء الجمعية العامة المنعقدة شهر جانفي 2018 بقصر المعارض أين تم تعديل القانون الداخلي لمنتدى رؤساء المؤسسات، وبذلك تم إغلاق لعبة الانتخابات ليكون علي حداد رئيسا دائما للأفسيو، خاصة أن هؤلاء الذين يقومون بالتصويت عليه اختارهم علي حداد نفسه، عند زيارته للولايات، أين تكفل بتعيين المندوبين الولائيين وحتى رؤساء جيل أفسيو ومندوبيه. وراسل المنتدى أعضاءه لتجديد اشتراكاتهم السنوية التي تتراوح بين 20 و100 مليون سنتيم لأعضاء الأفسيو، حسب حجم المؤسسة ورقم أعمالها، وبين 2 و5 ملايين سنتيم لأعضاء جيل أفسيو، إلا أن عددا منهم رفض ذلك، خاصة أنه لن تكون لهم سلطة القرار في الانتخابات المقبلة، ولن تكون لهم كلمة في القرارات المفصلية.