برأت المديرية العامة للأمن الوطني، المتظاهرين السلميين من المناوشات وأعمال الشغب التي شهدها عدد من أحياء العاصمة ليلة الجمعة، وأكدت أن جميع الموقوفين كانوا تحت تأثير المهلوسات والمؤثرات العقلية مما يثبت أن هؤلاء ليسوا بالمتظاهرين والمحتجين وإنما مجرمون محترفون، استغلوا الوضع من أجل السرقة والتخريب فقط. وفي أول تصريح له منذ تعيينه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، قال مراقب الشرطة قارة بوهدبة، خلال الزيارة التي قادته رفقة نور الدين بدوي وزير الداخلية إلى مستشفى مصطفى باشا ومستشفى الأمن الوطني ن للاطلاع على حالة المواطنين ورجال الأمن الذين تعرضوا لجروح متفاوتة خلال أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة عقب مسيرات الجمعة إن مصالح الأمن ألقت القبض على الذين تسببوا في أحداث العنف خلال المسيرات"، وأكد بأنهم أشخاص اعتادوا الإجرام، مشيرا إلى أن التهمة ثابتة ضد هؤلاء الأشخاص بالدليل القاطع. وأكد المدير العام للأمن بأن عناصر الشرطة جاهزون لحماية الممتلكات والمحافظة على أمن المواطنين، كما دعا المواطنين إلى اليقظة والحذر من أي تجاوزات وممارسات غير المقبولة، مؤكدا بأن الشرطة ستحمي الممتلكات بكل صرامة. من جهته، قدم وزير الداخلية نور الدين بدوي السبت تحية خاصة لرجال الأمن على احترافيتهم طوال النهار في التعامل مع هذه المسيرات وسعيهم لحماية الأفراد والممتلكات العامة والخاصة، كما حيا بدوي بالمناسبة المواطنين على سلمية مسيرتهم، حيث عبروا عن آرائهم بكل حرية في جزائر القيم والحرية والديمقراطية. وكانت المديرية العامة للأمن، قد أصدرت بيانا الجمعة أكدت فيه إصابة 56 شرطيا و7 مواطنين بجروح، خلال عملية لاستعادة النظام العام يوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على إثر أعمال عنف وتخريب شهدتها العاصمة. وأوضح البيان بأن الشرطيين والمواطنين الجرحى قد تم نقلهم والتكفل بهم على مستوى المستشفى المركزي للأمن الوطني بالجزائر العاصمة. كما أضاف البيان بأن قوات الشرطة التي "تصدت بكل حزم لأعمال العنف والتخريب التي مست أملاكا عمومية وخاصة مساء أمس الجمعة، قد تمكنت من توقيف 45 شخصا، من بينهم 5 على مستوى فندق الجزائر قاموا بسرقة الخزنة الحديدية لهذه المؤسسة الفندقية وكذا حرق سيارة".