يطمح فريق نصر حسين داي إلى الفوز على نادي غورماهيا "الكيني" في لقاء الجولة الرابعة من دور المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، المقررة سهرة اليوم بملعب 5 جويلية الأولمبي لاسترجاع صدارة المجموعة الرابعة. وستكون هذه المباراة فرصة سانحة لأشبال المدرب مزيان إيغيل للثأر رياضيا من غورماهيا، هذا الأخير فاز الأسبوع المنصرم على النصرية في لقاء الذهاب بالعاصمة نايروبي بهدفين دون مقابل، وهي النتيجة التي لم تعكس الأداء الحقيقي الذي قدمه ممثل الجزائر الذي تصادف بإصابة اثنين من كوادره خلال المرحلة الأولى قاسمي والعرفي بسبب التدخلات الخشنة من لاعبي الفريق المنافس، بالإضافة إلى طرد شمس الدين حراق في اللحظات الأخيرة من المباراة ما كلف رفاقه تلقي هدفا ثان. فضلا عن ذلك الظروف الصعبة التي حضر فيها الفريق في نيروبي وغياب المساعدة من الفريق المحلي حيث أن مسيري غورماهيا لم يكونوا في المستوى وتجاهلوا وفد النصرية الذي واجه صعوبات في توفير الوسائل الضرورية للإعداد الجيد. من جهة ثانية، أنهت السبت تشكيلة نصر حسين داي تحضيراتها لهذا الموعد بمركز بن صيام الذي وضع فيه المدرب آخر الروتوشات على التشكيلة التي سيعتمد عليها أمام غورماهيا، التي وكما هو معلوم ستكون منقوصة من هداف وقائد الفريق أحمد قاسمي وحسين العرفي لداعي الإصابة وشمس الدين حراق بسبب العقوبة، وفي ظل غياب هذه العناصر سيعتمد "إيغيل" على الحلول الموجودة بين يديه سيما أن هناك بعض اللاعبين أظهورا استعدادا كبيرا خلال فترة التحضيرات على غرار ديب وبراهيمي ويوسفي الذين سيأخذون مكانتهم في هذه المباراة، كما أن المهاجم الكاميروني نتانكو ولاعب الوسط رايح عادا إلى قائمة ال19 لاعبا الذين استدعاهم المدرب لهذا الموعد. وتأمل تشكيلة النصرية سهرة اليوم تنقل أعداد كبيرة من أنصارها إلى ملعب 5 جويلية للوقوف إلى جانبهم من خلال مساندتهم وتشجيعهم بقوة، لتخطي عقبة غورماهيا الذي ورغم فوزه في المباراة الماضية يبقى في المتناول ومن الناحية الفردية والجماعية فريق نصر حسين داي أفضل منه قياسا على المستوى الذي قدمه في مباراة الذهاب بنايروبي. من جهة أخرى، يكون فريق غورماهيا قد وصل ظهيرة يوم أمس إلى الجزائر وأجرى حصة تدريبية على ملعب المباراة بملعب 5 جويلية مثلما تسمح به لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. نصر حسين داي مطالبة بفوز مريح حتى لا تلعب بالنار الهزيمة الأخيرة لنصر حسين داي، وبهدفين نظيفين، في كينيا، أعادت الفريق إلى الصفر، وهو حاليا في مركز ثالث بعد أن كان المرشح الأول لقيادة مجموعة بدأ منافستها بفوز وتعادل من الأراضي المصرية، ولم يعد له من حل في مباراة سهرة الأحد في ملعب الخامس من جويلية غير الفوز وبنتيجة مريحة تحسّبا لأي طارئ أو دخولها في الحسابات مع منافس مباشر، إذ سيكون في راحة لو تمكن من الفوز بثلاثية نظيفة أمام منافس لم يبرهن عن قوته في مباراتيه الأوليين، ومع ذلك فاز على النصرية التي ستلعب من دون هدافها أحمد قاسمي، وأمام جمهورها الذي سيطالبها بالفوز أولا وبفارق أكبر من هدفين ثانيا. يقود الفريق الكيني غورماهيا حاليا المجموعة الرابعة بست نقاط، وبفارق أهداف يبلغ زائد ثلاثة، ويليه في المركز الثاني بيترو لواندا من أنغولا بأربع نقاط، وبفارق صفر، وبنفس النقاط تتواجد النصرية في المركز الثالث ولكن بناقص واحد، ويحتل المؤخرة نادي الزمالك بنقطتين، وبفارق نقاط ناقص هدفين، وكل الأندية لعبت لحد الآن ثلاث مباريات، لكن النصرية وبترو لواندا لعبا مباراتين خارج الديار، ومباراة واحدة على أرضهما، بينما لعبت الزمالك وغورماهيا مباراتين على أرضهما ومباراة واحدة خارج الديار، وستتضح الرؤية أكثر في الجولة الرابعة عندما تتساوى الفرق الأربعة في عدد المباريات داخل وخارج الديار. ومن المفروض أن يدخل نصر حسين داي مباراته مساء الأحد في حدود الثامنة ليلا، وهو يعلم بنتيجة الزمالك في لواندا، وفي كل الأحوال فإن فوز النصرية لا بديل عنه، ليس من أجل التأهل، وإنما من أجل تدعيم حظوظه في انتزاع بطاقة التأهل للدور الربع النهائي، وأي نتيجة غير الفوز قد تضع النصرية على باب مغادرة المنافسة من دور المجموعات، وستكون خيبة كبيرة لأن نصر حسين يتواجد في مجموعة سهلة فيها فريقين ينتميان لبلدين لم يسبق لأنديتها وأن فازت باللقب سواء في رابطة الأبطال أو الكونفدرالية وهما كينياوأنغولا، كما أن نادي الزمالك بعيد جدا عن مستواه المعروف به، بالرغم من أنه يسيطر حاليا على الدوري المصري بالطول وبالعرض، ويضم عددا من اللاعبين الدوليين من مصر وتونس والمغرب، ولكنه بدأ المنافسة الإفريقية بتعثرات مفاجئة، جعلته يحصل على نقطتين من دون أي فوز من ثلاث مباريات. سيحدد شهر مارس مسار النصرية في المنافسة الإفريقية، فهو مجبر على التنقل إلى لواندا في العاشر من الشهر الحالي، ولأنه فشل في المحافظة على تفوقه بفارق هدفين في المباراة الأولى، فعليه أن يعود بنقطة تعادل، وهي ممكنة لأن ملعب بترولواندا جيّد وكبير ولا يمتلك الفريق جمهورا حماسيا، مما يجعل النصرية تلعب من دون ضغوط وبإمكانها التفاوض على نقطة تعادل وحتى الفوز في لواندا، حتى تسهل لها المهمة ويسهل تحقيق التأهل قبل المباراة الأخيرة في ملعب خمسة جويلية أمام الزمالك المصري في 17 مارس الحالي بداية من الساعة الخامسة مساء. وتضم منافسة الكونفدرالية عددا من الفرق الإفريقية الكبيرة، مثل النجم الساحلي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي وأشانتي كوتوكو الغاني، وهي منافسة مفتوحة، وبإمكان النصرية إحداث المفاجأة وبلوغ نهائي المنافسة إذا تجاوزت هذا الدور بسلام، فالفرق الافريقية لا تضم محترفين وحتى المنتخبات الإفريقية من دون محترفيها في متناول الفرق الجزائرية التي يعتبر لاعبوها في أحسن أحوالهم المادية مقارنة مع كل الأندية الإفريقية باستثناء بعضها في شمال القارة، فمثلا فريق غورماهيا كل لاعبيه من كينيا باستثناء مهاجم من رواندا يدعى جاك تويسانج البالغ من العمر 28 سنة، ورواندا لا تعتبر بلد كروي كبير سواء بأنديتها أو بمنتخبها الوطني، ويضم بيترو لواندا الأنغولي لاعبين فقط أجانب من البرازيل أحدهما أساسي يدعى تياغو آزيلاو والثاني إحتياطي يدعى توني، بينما يضم الزمالك أربعة لاعبين أجانب جميعهم دوليين من المغرب العربي إثنان منهم من تونس هما النقاز وفرجاني الساسي وإثنان من المغرب هما بوطيب وآحداد، مع التذكير بأن لاعبين جزائريين تقمصا ألوان الزمالك هما كمال قاسي السعيد الرئيس الحالي لمولودية العاصمة وعاودية، ولم تكن التجربة ناجحة للاعبين. أمام نصر حسين داي فرصة العمر للتأهل للدور الربع النهائي، وهي مرشحة بقوة لأجل انتزاع بطاقة التأهل وحتى الحصول على المركز الأول في مجموعتها وفي حالة تعادل الزمالك في لواندا وفوز النصرية، فإنها ستنفرد بالمركز الأول، وتضع خطوة في الدور الثاني، وتسترجع ذكريات ماجر ومرزقان وعبد الله قنون ولعزيزي وكسراوي وقندوز عندما بلغت نهائي كأس الأندية الحائزة على الكؤوس في شتاء 1980 وللأسف خسرته. ل. ط / ب. ع