شهدت مختلف الولايات العديد من المسيرات السلمية المطالبة بتغيير النظام القائم، بمناسبة عيد النصر، حيث خرج في هذا الصدد عمال بلديات ولاية بجاية في مسيرات. من جهتهم نظم أساتذة وطلبة جامعة "عبد الرحمن ميرة" مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من القطب الجامعي "تارقة أوزمور" وصولا إلى مقر الولاية مناهضة للتمديد. وهو نفس المطلب الذي رفعه عمال قطاع السكن الذين خرجوا بدورهم في مسيرة جابت شوارع مدينة بجاية كما نظم عمال مديرية التربية بالولاية وقفة أثبتوا من خلالها مساندتهم للحراك الشعبي. وفي ولاية البليدة خرج موظفو وعمال بلدية البليدة، وقفة سلمية معلنين مساندتهم للحراك. من جهتهم، اعتصم عمال تابعون للاتحاد جهوي للتعاونيات الفلاحية للحبوب بالوسط، منددين بتمديد العهدة الرابعة، فيما احتج عمال مؤسسة "متيجة نظافة". فيما نظم المحامون، وقفة سلمية أمام محكمة العفرون، مطالبين بوقف "الخروقات" التي يتعرض لها الدستور. وفي تيزي وزو خرج آلاف الطلبة الجامعيين، في مسيرة سلمية، للتعبير عن معارضتهم لتمديد العهدة الرابعة للرئيس، مؤكدين أنهم سيواصلون تنظيم مسيرات كل ثلاثاء، مع المشاركة في مسيرات الجمعة. كما شهدت المسيلة وقفة سلمية للمحامين أمام المجلس القضائي، وأخرى لأساتذة وطلبة الجامعة، وشلت نهار أمس، عديد بلديات تيزي وزو وتوقف عمالها عن العمل، حيث خرجوا في مسيرات ونظموا وقفات احتجاجية أمام مقار بلدياتهم، للتعبير عن مساندتهم للحراك الشعبي. وشهدت مدينة خنشلة، مسيرات حاشدة، لمختلف فئات المجتمع، رفضا للتمديد. وكانت بدايتها بموظفي وأساتذة وطلبة قطاع التكوين المهني عبر بلديات خنشلة، كما استغل محامو خنشلة، المناسبة وجابوا شوارع المدينة في مسيرة ضخمة. وانتفض السكيكديون نهار الثلاثاء، بمناسبة عيد النصر، وخرج العشرات من الموثقين والمحضرين القضائيين، في وقفة سلمية أمام مجلس قضاء الولاية، رافعين شعارات تندد بخرق الدستور. وبمقر دائرة سكيكدة خرج الموظفون والعمال الذين انضم إليهم عمال وموظفو الولاية وعدد من البلديات الأخرى، وعمال وموظفو قطاع الضرائب والمالية، وكذا الناقلون الخواص والعموميون العاملون على مستوى عدد من الخطوط الحضرية وشبه الحضرية. واختار القضاة والمحامون وأمناء الضبط والمحضرون القضائيون، عيد النصر، لتنظيم تجمع أمام مجلس قضاء سعيدة. وقال عضو منظمة المحامين بسعيدة، مسعودي محمد ل"الشروق"، "إن الدفاع جزء من الشعب، والمادة 8 سلطة تأسيسية ملك الشعب، ولا للتمثيل قصد التمديد للعهدة الرابعة". ونظم، صبيحة الثلاثاء ، عمال وموظفو بلدية أولاد سيدي الميهوب في ولاية غليزان، وقفة احتجاجية، مع التوقف عن العمل طيلة النهار، دعما للحراك الشعبي. اتساع هوة المنشقين عن سيدي السعيد موظفو "الكناس" يحتجون داخل الوكالات ومراكز الدفع بالعاصمة تتسع هوة المنشقين عن المركزية النقابية بقيادة عبد المجيد سيدي السعيد، حيث نظم موظفون في الوكالات التابعة لمؤسسة الضمان الاجتماعي بولاية الجزائر، حركة احتجاجية واعتصامات داخلية، يستنكرون فيها إقدام مسؤولي الوكالات على ترقيات وصفوها ب"العشوائية" لصالح موظفين "مساندين" لنقابة سيدي السعيد. نظم قرابة 1000 موظف يشتغلون في وكالات ومراكز الدفع والمصالح التابعة لمؤسسة الضمان الاجتماعي بولاية الجزائر، ومنضوون في الاتحاد العام للعمال الجزائريين وقفات احتجاجية داخل مقار عملهم. وحسب ما علمته "الشروق" من بعض المُحتجين، فالوقفة الاحتجاجية جاءت بعد تأكدهم أن مسؤولي وكالات ال"كناس" بالعاصمة يعكفون حاليا على منح مئات الترقيات لفائدة من اعتبروهم "وجوها محسوبة" على الإدارة الرافضة للحراك الأخير ضد الرجل الأول للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد. واللجان المكلفة بالترقيات، يحضرها مكتب التنسيق الولائي المؤقت، وهو مكتب اعتبره العمال في تصريحاتهم "بأنه لا يحمل أي شرعية" ولا يمثل العمال في اللجان المتساوية الأعضاء، كما أن قانون الترقية في مؤسسة الضمان الاجتماعي مجمد منذ العام 2014، وهو ما يثير التساؤلات عن سبب الترقيات الأخيرة. وأكد المحتجون، أن الترقيات الأخيرة حسب تصريحهم "جاءت مباشرة بعد الحراك النقابي ضد سيدي السعيد"، حيث التقى إطارات الضمان الاجتماعي لولاية الجزائر المنضوون تحت راية "UGTA" مع أعضاء مكتب التنسيق الولائي، في مبادرة تم تفسيرها بأنها "شراء لذمم العمال الذين لم ينشقوا عن المركزية النقابية، حيث تم وعدهم بالاستفادة من ترقيات في المستقبل القريب"، وهذه الترقيات وصفها العمال المحتجون "بالترقيات العشوائية، والتي لن يسكتوا عنها وسيصعدون من احتجاجاتهم خلال الأيام القليلة المقبلة". ويهدد العمال بنقل احتجاجاتهم إلى الشارع بدل إبقائها في مقر العمل، في حال تمت المصادقة على هذه الترقيات مع مكتب ولائي "غير شرعي ومحسوبة منه الثقة منذ أيام". وحمل موظفو "الكناس" خلال اعتصاماتهم شعارات مختلفة، جميعها تندد بالحقرة والإقصاء، ومطالبين برحيل مسؤولي المركزية النقابية. أعوان الحماية المدنية في مسيرة ضد التمديد في بجاية خرج أعوان الحماية المدنية لبجاية، الثلاثاء، في مسيرة سلمية انطلقت من مفترق الطرق الأربعة وصولا إلى مقر الولاية، معلنين بذلك انضمامهم إلى الحراك الشعبي الذي ينادي بتغيير النظام، وقد رفع المتظاهرون العديد من الشعارات على غرار "ارحلو" و"ولدنا أحرارا وسنعيش أحرارا"، و"الحماية مع الحراك الشعبي" و"لا للتمديد ولا للتأجيل" كما ردد أعوان الحماية هتافات أخرى منها "وطني وطني".