تواصل الأحزاب المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي على قدم وساق استقبال طعون الولايات في سير العملية الانتخابية على أمل تسليمها للمجلس الدستوري في الآجال القانونية المحددة ب48 ساعة بعد مصادقته على قائمة النواب الجدد، وقد بعثت رسالة بوالشعير التي رفعها للرئيس بوتفليقة واشتكى فيها من تزوير شامل، على ما يبدو الأمل في نفوس رؤساء الأحزاب خصوصا المجهرية منها للظفر بمقاعد جديدة في إطار سياسة " من لحيتو بخرلو". وفي هذا الإطار، ثمن عبد الرحمن سعيدي نائب رئيس حركة مجتمع السلم في تصريح ل" الشروق اليومي" ما قام به بوالشعير وقال أنه "بلغ فقط التجاوزات التي سجلتها لجنة مراقبة الانتخابات"، وبخصوص الطعون التي سجلتها حركة حمس على سير العملية الانتخابية، كشف سعيدي أن " الحركة قدمت طعونا في 5 ولايات من أصل 13 ولاية التي اتضح بعد التحقيق فيها أنها تحفظات لا ترقى لدرجة أن تكون طعونا مؤسسة". أما فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة، فقد ذهب بعيدا في التضامن مع بوالشعير وقال ل" الشروق اليومي" أن " التحرك الذي بادر به بوالشعير هو خطوة إيجابية يجب أن تشجيعها، لأنه مكن من عدم تكرار سيناريو التزوير الشامل الذي حصل في تشريعيات 1997 وانتهت بفوز ساحق للتجمع الوطني الديمقراطي"، وبالنسبة لفاتح ربيعي فإن خسارته الشخصية لمقعد في البرلمان هي نتيجة التزوير الواقع، ولهذا طالب ربيعي ب" إلغاء نتائج هذه الانتخابات – المهزلة"، وفي ما يخص عدد الطعون التي سجلتها حركة النهضة، أوضح ربيعي أن حرمته طعنت في نتائج 12 ولاية. وفي اتصال مع موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، قدر المتحدث أن " خرجة بوالشعير هي أقل ما يمكن فعله لوقف التزوير، ورسالته للرئيس ليست قوية بالقدر الكافي مقارنة بحجم التعسف والتجاوزات المسجلة"، وطالب تواتي من جهته بإلغاء نتائج تشريعيات الخميس الماضي، حيث طعن حزبه في نتائج 9 ولايات. ومن جهتها، سجلت حركة الإصلاح الوطني طعونا على مستوى 13 ولاية، و10 ولايات بالنسبة لحزب العمال، في الوقت الذي أوضح ميلود شرفي الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي أن " الحزب لا يزال في مهمة جمع الطعون". وتجدر الإشارة إلى أن شكاوي أغلب الأحزاب تركزت حول منع المراقبين من دخول مكاتب التصويت وكذا حشو الصناديق بأوراق مرشحي جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي، فضلا عن توقيع المحاضر على بياض إلى جانب تضخيم نتائج المشاركة الولائية و العام في الانتخابات. رمضان بلعمري:[email protected]