كشفت مصادر مطلعة، عن حادثة خطيرة وقعت قبل أيام قليلة، بالمنطقة المسماة “تخاويت” جنوب ولاية إيليزي، أين يجري التنقيب عن الذهب من طرف رعايا أفارقة وحتى جزائريين، وكشفت المصادر أن انهيار البئر المذكور أودى بحياة 4 أشخاص على الأقل، انهارت عليهم البئر وردموا بالتراب. ويبقى التكتم الرسمي يسود القضية، التي أصبحت حديث العام والخاص بمدينة جانت، حيث كشفت بعض المصادر أن المتوفين تم دفنهم بعد العثور عليهم إثر عمليات حفر مضنية، فيما كشفت ذات المصادر، أن شخصا ثالثا لم يتم العثور عليه وسط ركام الأتربة، وتعرف المنطقة الواقعة إلى الجنوب الغربي من ولاية إيليزي، وشمال تمنراست انتشار الأفارقة الناشطين في مجال نهب الذهب، وزاد من تعقيد الموضوع، عمليات نقل الأتربة المحتمل أن تحوي المعدن الأصفر نحو مدينة جانت، أين أصبحت المزارع مكانا للتنقيب، في ظاهرة أصبحت تثير الكثير من الرفض والمخاوف وسط المواطنين جراء الأمراض التي تتسبب فيها هذه العملية، خصوصا الأمراض التنفسية، وكذا الأمراض الجلدية وأمراض مختلفة يتم استقبال المصابين بها دوريا على مستوى مستشفيات المنطقة، فضلا عن التأثيرات الخطيرة على المحيط والمياه. وكانت “الشروق” أثارت في أعداد سابقة، ما تعرفه مدينة جانت خلال الأشهر الأخيرة من توافد غير مسبوق للرعايا الأفارقة من دولة النيجر، الذين اختاروا المنطقة للنشاط في التنقيب والبحث عن الذهب، ودخل هؤلاء الرعايا على خط “الفوضى” التي يعرفها هذا النشاط، الذي أصبح يثير مخاوف جدية على أمن وسلامة المواطنين بسبب ما يحدث من انتشار نشاط البحث عن الذهب الذي اختار أصحابه المزارع داخل الواحة، وعلى مستوى المستثمرات الفلاحية الحديثة النشأة، حيث ترتبط هذه المخاوف باستعمال مواد كيماوية في عمليات تصفية الأتربة والحجارة التي يتم تكسيرها، حيث تستعمل فيها مادة الزئبق، فضلا عن الحديث عن مواد جديدة يتم جلبها من النيجر، تستعمل في تقليص حجم الأتربة للتمكن من نقلها للتنقيب والبحث عن الذهب بواسطة آلات وأجهزة خاصة، وتسبب هذه الفوضى الحاصلة والخارجة عن كل تنظيم أو تشريع ينظمها، في إثارة مخاوف المواطنين الذين اعتبروا أن هذا النشاط أصبح بحاجة إلى متابعة حقيقية لحماية المواطنين من تأثيرات هذه الحالة، خصوصا في الجوانب الصحية، بحكم أن العمل في مثل هذه النشاطات، وهذه المواد له تأثير صحي سلبي على حياة العاملين فيه بالدرجة الأولى خصوصا ما تعلق بالأمراض التنفسية والجلدية التي أصبحت تظهر، وحتى على البيئية، والفلاحة التي أصبح نصيبها من هذا النشاط هو الأتربة والغبار الذي يفتك بالعاملين في تلك الورشات، ناهيك عن المواطنين القريبين من تلك الورشات، فضلا عن تأثير ذلك على نوعية المياه وغيرها، خصوصا أن الأتربة المعالجة والخاضعة للتفتيت والمعاجلة يتم التخلص منها في أماكن قريبة من الوادي الرئيسي للمدينة.