مثل أية مدرسة مدنية، تجرى امتحانات إثبات المستوى، التي تشمل 364 سجينا بلامبيز، تغيب منهم 55 لأعذار مختلفة، وكأي امتحانات أخرى، هناك ثمانية أقسام وحرّاس ورئيس مركز تساعده أمانة متكونة من ستة أفراد منتدبين من طرف مديرية التربية بباتنة، للإشراف على مجريات إمتحانات تدوم يومين "21 و22 ماي" في كافة الإختصاصات ومن السنة الأولى متوسط إلى السنة الثالثة متوسط. وسط صيحات مرحبة بالشروق اليومي، أطلقها بعض السجناء الذين قرأوا التحقيق الأول المنجز منذ عدّة أسابيع، دخلنا إلى الأقسام المخصّصة لغرض إجراء الإمتحانات المنتشرة على جهتين، لاستقبال 364 مسجلا، يتابعون الدراسة عن طريق المراسلة، حيث يتلقى هؤلاء على مدار السنة الدروس والفروض الرقابية ثلاث مرات في الموسم الواحد، المرسلة من قبل مركز تعميم التعليم ببسكرة، ليقوم هؤلاء بالإجابة عنها في أماكن الإعتقال وإرسالها مجدّدا، وللتأكد من مستوى الدارسين، ينظم نهاية الموسم امتحان لإثبات المستوى يخضع لإجراءات المراقبة الصارمة، بعدما يقوم الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، بإرسال الأسئلة المشمعة، على أن يتم التصحيح بمركز تعميم التعليم ببسكرة، لقياس مستوى النزيل الدارس، بشهادة إثبات المستوى التي تقابلها الشهادة المدرسية في المدارس العادية، عندما دخلنا قال لنا أحد المرافقين "الممتحنون هم من المحكوم عليهم بأحكام نهائية، وفيهم بعض المحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام وفي قضايا خاصة. ، تفقدنا الأقسام قبيل المرور على قسم خاص يمتحن به سجينان فقط، إمرأة وقاصر، سألنا عن سرّ هذا القسم الخاص، فأكد لنا المدير أن "السجينين يمتحنان في شهادة إثبات مستوى السنة الرابعة متوسط، والإثنان "إمرأة شابة وقاصر" قدما من المؤسسة العقابية بباتنة لإجراء الامتحان بمركز لامبيز قبيل العودة إلى مكان اعتقالهما". حتى في السجن.. هناك غائبون؟ في ثمانية أقسام تقع في جناح التعليم التابع للمؤسسة نصفها يقع خارج مركز التعليم، كان 309 مُسجل يتفحصون أوراق أسئلة مادة العلوم، حسب رسوم الخلايا التي اطلعنا عليها، سألنا أحدهم عن ظروف الإمتحان، فعلق ساخرا "لا مجال للغش" الحراسة مشدّدة من طرف الحرّاس في الأمام والخلف، قبل أن يؤكد ضابط "عدد المسجلين بلغ هذه السنة 364 وتغيب عن الحضور داخل السجن 53 ممتحنا، لأعذار مقدمة سلفا، مثل المرض أو مثول بعضهم أمام محاكم عقب الإستئناف في ولايات مجاورة، وفي حالة الغياب دون عذر، فإن المترشح يتقدم بطلب التنازل لتقوم مصلحة الإدماج بشطبه من قوائم الدراسة مستقبلا". عدد الممتحنين الإجمالي والرسمي الذين صادفناهم هم 309 مترشح، بينهم 115 في السنة الأولى متوسط "الغائبون 21" و51 في السنة الثانية متوسط "الغائبون 11" و35 في السنة الثالثة متوسط "الغائبون 4" و52 في السنة الرابعة متوسط "الغائبون 5" وهؤلاء الأخيرون، يعتبر هذا الإمتحان بالنسبة لهم تحضيريا لشهادة التعليم المتوسط يوم 3 جوان المقبل، كما تعتبر شهادة إثبات المستوى شهادة مدرسية لازمة للملف حال النجاح. الدارسون في المستوى الثانوي، مقسمون على ثلاث سنوات دراسية، في السنة الأولى ثانوي هناك 53 مترشحا يدرسون في الجذع المشترك علوم "الغائبون 3"، فيما بلغ عدد المتقدمين في السنة الثانية 23 طالبا "الغائبون 5" تقدموا في فروع الرياضيات "01" والآداب والفلسفة "16" والعلوم التجريبية "06"، فيما يوجد 35 مسجلا في السنة الثالثة ثانوي "الغائبون 6" تقدموا للإمتحان في فروع العلوم الدقيقة "01" وتقنيات المحاسبة "01" والتسيير والإقتصاد "2" والعلوم التجريبية "03" والآداب والعلوم الإنسانية "28"، وهؤلاء مسجلون في امتحان شهادة البكالوريا المقرّرة يوم 9 جوان، حيث ينتظر أن يكون حبس لامبيز "مركزا جهويا" سيمتحن به 84 سجينا من باتنة والولايات المجاورة. طاهر حليسي 119 يترشحون للبكالوريا بالبرواقية وأزيد من 570 سجين في امتحانات "شهادة إثبات المستوى" انطلقت، صباح أمس الأحد، بالسجن المركزي لمدينة البرواقية _ جنوبالمدية امتحانات نيل "شهادة إثبات المستوى" الخاصة بنزلاء السجن الذين جاوز عددهم هذا العام ال 570 ممتحن، وقد أعطى "المركز الجهوي للتعليم والتكوين عن بعد" أهمية خاصة لمركز "سجن البرواقية" على اعتباره أكبر مركز امتحان من أصل 25 مركزا يشرف عليها المركز بولايتي "البليدة" و"المدية"، وتؤطر 6368 مترشح لنيل الشهادة المذكورة منهم 573 سجين بسجن البرواقية و120 سجين بسجن البليدة، وقد شهد إقبال السجناء بالبرواقية ارتفاعا قياسيا من حيث نسبة المشاركة في هذه الامتحانات مقارنة بالسنة الماضية التي لم يتجاوز فيها عدد المشاركين ال 356 سجين. وسبب هذا الارتفاع حسب تصريح السيد "عدة بشير " المدير المركزي بوزارة العدل يرجع إلى التحفيزات والتفضيلات التي اعتمدتها الجهات الوصية في حق السجناء المنخرطين في سلك التكوين والتعليم عن بُعد، كإعطائهم الاولوية في حق الافراج المشروط وعطل الزيارة الاهلية والافراج المتعلق بمواصلة التعليم خارج المؤسسات العقابية وغيرها، وحسب ذات المتحدث فإن هذه الاجراءات تهدف بالدرجة الاولى الى ادماج حقيقي لأصحاب السوابق العدلية وانتشالهم من فكر "العودة الى السجن" الذي ينتهي في الاخير الى تقليص معدلات الجريمة وتأهيل السجناء ليأخذوا أماكنهم في خدمة المجتمع. كما اعتبر مدير السجن السيد حكيم بن شادي ان تربع مركز سجنه على رأس أكبر مراكز امتحانات "شهادة إثبات المستوى" هو دليل على النجاح الذي حققته سياسة الاصلاح والانسنة المنتهجة من قبل القائمين على شؤون المؤسسات العقابية، بالاضافة الى أرقام من سيشارك من نزلاء مؤسسته في هذه الامتحانات، فإن 119 قد ترشحوا للمشاركة في امتحانات شهادة البكالوريا لهذا العام و171 لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، واعدا في ظل التحسينات المباشرة في هياكل المؤسسة وآليات عملها بمشاركة أوسع لأصحاب السوابق العدلية في امتحانات العام المقبل. م. سليماني سجن العلاليق بعنابة 29 ناجحا في البكالوريا.. وصحفي مستقبل تتبعت الشروق اليومي صباح أمس، فعاليات اليوم الوطني لإثبات المستوى من سجن لعلاليق بعنابة، حيث تعتبر مؤسسة إعادة التربية بالبوني "لعلاليق" مركزا معتمدا، فهي تستقبل ممتحنين من عدّة مؤسسات من عنابة والقالة وعين الخيار والذرعان بولاية الطارف وقالمة" وفي امتحانات نهار أمس، تقدم 380 مسجون لإثبات المستوى، من بينهم 243 نزيل بالنسبة للتعليم المتوسط موزعين و137 بالنسبة للتعليم الثانوي، ويوجد من بينهم 71 نزيلا سيترشحون في شهر جوان لشهادة البكالوريا وتتراوح أعمار السجناء الممتحنين مابين 18 و50 سنة." يا ما في السجن مجتهدون"... هذه هي الخلاصة التي خرجنا بها ونحن نتحدث مع سجناء لا همّ لهم سوى إثبات الذات وانتزاع مختلف الشهادات وبأعلى معدلات. ومن بين طلبة المؤسسة العقابية مسجون يدرس في السنة الثالثة، قسم الإعلام والإتصال أي أنه مرشح لأن يكون صحفيا في نهاية الموسم الجامعي القادم. ويخوض السجين في جميع مجالات التعليم بسجن لعلاليق، منهم 24 سجينا ضمن التكوين المتواصل في السنوات الدراسية الثلاث، إضافة إلى 191 مسجل في التكوين المهني موزعين على 11 فرعا، وأكد لنا مدير سجن لعلاليق السيد عبد الحميد مباركية بأن إقبال المساجين على التكوين يزداد بشكل كبير، لأن معظمهم يريد الخروج وبين يديه مهنة ما. أما عن شهادة البكالوريا، فقد استطاع نزلاء السجن في العام الماضي من اقتطاع 29 شهادة ومنهم من نجح بعلامة قريب من الجيد وجيد جدا، ونجح أيضا 39 طالبا في شهادة التعليم الأساسي. أجواء الإمتحان "المقيد" في السجن لا تختلف إطلاقا عن أجواء الإمتحان "الحر" خارج السجن من مراقبين وخوف الطلبة وربما الإختلاف يكمن في كون المترشحين السجناء أكثر إصرارا، خاصة بالنسبة لشهادة البكالوريا.. أحدهم قال لنا "لعلمكم، يوجد أساتذة جامعيون تخرجوا من سجن لعلاليق" ووعد بأن يعيش للعلم، خاصة بعد خروجه من السجن، لأن الحرية هي العلم، بالرغم من أن الأجواء التي عشناها نهار أمس مع المساجين أكدت لنا أن الإرادة قادرة على فعل المعجزات. شاهيناز. ب اختبارات الدراسة بالمراسلة بسجن بابار بخنشلة 470 سجين في الامتحان وطالب سجين في سن 62 انطلقت، صباح أمس الإثنين، بمؤسسة إعادة التأهيل بمدينة بابار بخنشلة، إمتحانات الدراسة عن طريق المراسلة بمشاركة 470 سجين تتراوح أعمارهم مابين 18 و62 سنة وذلك في الطورين. المتوسط والثانوي وفي مختلف الشعب، حيث سخرت إدارة المؤسسة إمكانياتها المادية والبشرية بهدف توفير أجواء حسنة وملائمة لاجتياز هذه الامتحانات التي عرفت أجواء ليست بعيدة عن الامتحانات العادية. وقد كانت للشروق اليومي، فرصة لمشاركة هؤلاء المساجين شعورهم وإحساسهم وهم في اللحظة الأولى لانطلاق الامتحانات الرسمية في المادة الأولى الرياضيات في مختلف الشعب. كانت الساعة تشير إلى حدود الثامنة والنصف من نهار أمس الإثنين، كل المترشحين لاجتياز امتحانات التكوين عن طريق المراسلة بطوريه المتوسط والثانوي بمختلف اختصاصاته "جذع مشترك آداب، علوم"... داخل الورشات والأقسام، قبل أن يسلم لهم أعوان الإدارة أسئلة مادة الرياضيات، لينطلق الجميع في قراءة الأسئلة ومحاولة الإجابة عليها بقدر المستطاع، هي أجواء لا تختلف بتاتا عن أجواء الامتحانات العادية، وبعد أن قمنا بزيارة خاصة لمختلف الورشات والأقسام التي خصّصت لإجراء الامتحانات انتقلنا إلى مكتب مدير المؤسسة الذي استقبلنا وتحدث للشروق اليومي بلغة الأرقام حول هذا الحدث الهام، لاسيما أمام العدد الكبير مقارنة بمؤسسات إعادة التربية بكل ولايات الشرق الجزائري، مبرّرا أن الدور الإعلامي الذي انتهجته إدارة المؤسسة من خلال إعداد أيام تحسيسية داخل المؤسسة واعتماد السياسة الداخلية الخاصة بالبث التلفزيوني والإذاعة المحلية، سمح بتسجيل أكثر من 550 سجين مرشح لاجتياز امتحانات الدراسة عن طريق المراسلة قبل أن يستقر العدد في 474 سجين ممتحن نتيجة الإفراجات والتحويلات التي تقوم بها المؤسسة، مضيفا أنه تمّ تسجيل 339 سجين مرشح لإجراء الامتحانات في الطور المتوسط، امتحن صباح أمس منهم 291 سجين موزعين كما يلي 92 سجينا سنة أولى متوسط، و70 سجينا سنة ثانية متوسط و30 سجينا سنة ثالثة متوسط وكذا 99 سجينا ممتحنا سنة رابعة متوسط، بالإضافة إلى 223 سجين مسجل في الطور الثانوي بمختلف الإختصاصات، منهم 181 سجين امتحن أمس في شعب الجذع المشترك آداب، الجذع المشترك علوم وكذا لغات، وتسيير واقتصاد في الأطوار الأولى والثانية والثالثة ثانوي، وفي ردّه عن سؤال الشروق اليومي بخصوص كيفية تسجيل المساجين، أوضح مدير المؤسسة، أنه بعد الإعلان عن الشروط والمستوى المطلوب، يتم تسجيل المساجين وجمع ملفاتهم سواء عن طريق أهلهم أو المؤسسة قبل أن يتم تحويلها إلى المركز الجهوي للديوان الوطني للتعليم عن بعد بمدينة تبسة. هذا الأخير يقوم بدراسة الملفات وإعداد القائمة النهائية للمترشحين، حيث تتكفل المؤسسة بحقوق التسجيل وتنطلق عملية الدراسة، حيث يعتمد المساجين من خلالها على الفئة المثقفة من إطارات وأساتذة يتواجدون معهم في نفس المؤسسة بالإضافة إلى الاستعانة بمصلحة مكتبة المؤسسة. هذا وجنّدت إدارة المؤسسة أكثر من 30 عونا وموظفا للسهر على تغطية أجواء الامتحانات التي أجريت في 03 ورشات من الحجم الكبير و10 أقسام داخلية، وبعد الانتهاء من إجراءات امتحان المادة الأولى رياضيات، اقتربت الشروق اليومي من أكبر سجين ممتحن يبلغ من العمر 61 سنة طالب في القسم الثالث ثانوي شعبة علوم طبيعة وحياة. هذا الأخير لم يعارض التحدّث معنا وأوضح أن الامتحان صعب نوعا ما، سيما التمرين الثالث المتعلق بالدالة اللوغارتمية، وهو الانطباع ذاته الذي التمسناه عند عدد كبير من المساجين. مامن. ط