انطلقت رسميا اليوم الثلاثاء بمؤسسة إعادة التربية و التأهيل بالحراش (الجزائر العاصمة) امتحانات إثبات المستوى (التعليم عن بعد) لنهاية السنة الدراسية 2009 /2010 ل 512 ممتحن في المستويين الثانوي و المتوسطي. و يشارك في هذه الامتحانات التي تدوم يومين عبر التراب الوطني والتي تنظمها وزارة التربية الوطنية تحت إشراف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد 14075 محبوسا على مستوى 102 مؤسسة عقابية . و بهذه المناسبة نوه المدير العام لإدارة السجون السيد مختار فليون بهذا النوع من المبادرات التي تندرج -كما قال- "في إطار سياسة الإصلاح الشامل التي تنتهجها وزارة العدل" معتبرا أن التعليم والتكوين المهني يلعبان دورا مهما جدا في إعادة الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة من المجتمع. و يتوزع المشاركون في هذه الامتحانات التي يؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية بتدعيم من حارسات السجون --يضيف السيد فليون-- ما بين" 10569مشارك في مستويات التعليم المتوسط و3506 مشارك في مستوى التعليم الثانوي (السنة الأولى و الثانية)". و أكد فليون أن عدد المشاركين في مثل هذه الامتحانات قد ارتفع بالمقارنة مع السنة الماضية بنحو 4000 سجين في مختلف الفئات العمرية (من 17 إلى 57 سنة) بالنسبة للسنة الدراسية 2010/2009 لافتا أن نسبة النجاح بالنسبة للسنة الماضية في مثل هذه الامتحانات قد بلغت 65 بالمائة. وقد حيا فليون في هذا الصدد المبادرة الطيبة التي قام بها المسجونون أنفسهم حيث قاموا ببناء عدة أقسام بطريقة عصرية ليتسنى لهم تلقي العلوم بها في أحسن الظروف. و من جهته أكد رئيس مركز الحراش للتعليم عن بعد و مدير متوسطة محمد شعنان بالحراش السيد سمام مدني أن الامتحانات تسير في ظروف جيدة منوها بالعدد الهائل للمحبوسين الذين خاضوا غمار هذه الامتحانات بكل عزيمة و جدية. و أضاف سمام قائلا أنه " تم تكليف 34 أستاذ لتأطير و مراقبة الممتحنين بتدعيم من طرف حارسات السجن اللواتي لعبن دور المؤطرات".