شرعت ثاني أكبر شركة عالمية في الملاحة والنقل البحري، الخميس، في استغلال خط بحري يربط ميناء جن جن بجيجل، بمينائي أليكانت وفالنسيا الإسبانيين، حيث تم رسميا إعطاء إشارة انطلاق العملية من قبل السلطات الولائية بجيجل، وهي الخطوة الجديدة التي تهدف إلى إنعاش المبادلات التجارية عبر ميناء جن جن، حيث يتم استغلال الخطين في مجال التصدير والاستيراد، وتستغل الخط شركة إيطالية سويسرية تعمل على نقل البضائع من مختلف الدول الأوروبية إلى الجزائر كما تضمن خدمات التصدير، وانطلقت أول رحلة تجريبية صباح الخميس محملة بأكثر من 300 حاوية نحو إسبانيا. يذكر أن العملية هي مرحلة ثانية بعد تلك التي تضمنت إمضاء اتفاقيات مع خمس متعاملين إسبانيين في نفس المجال. ويأتي هذا في إطار الجهود الرامية إلى إنعاش المبادلات التجارية بميناء جن جن الذي شهد في الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا في نشاطه التجاري لاسيما بعد فشل العديد من الاتفاقيات مع متعاملين أجانب وتأخر إنجاز نهائي الحاويات الذي تم الشروع فيها قبل حوالي سنتين. وفي سياق مرتبط أعطى والي جيجل إشارة انطلاق مشروع إنجاز منشأة فنية تربط ميناء جن جن بمنفذ الطريق السيار الذي يربط ولاية جيجل بالطريق السيار على مستوى العلمة بولاية سطيف. وقد تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 200 مليار سنتيم لهذا المشروع الذي يدخل ضمن الأشغال التكميلية لمشروع المنفذ الذي تعول عليه السلطات الولائية والمواطنون بولاية جيجل عامة لفك العزلة عن الولاية وإنعاش الحركة التنموية والتجارية بها، كما يعول عليها لرفع الركود عن ميناء جن جن. للإشارة تشير الأرقام الرسمية إلى تقدم الأشغال بالمنفذ عند نسبة 44 بالمائة، وهو المشروع الذي انطلق قبل 6 سنوات، وقد تم تمديد آجاله على فترتين الأولى سنة 2017 حيث كان يفترض تسليمه، ليتم تمديد الآجال إلى سنة 2019، ثم تمديدها مرة ثانية إلى سنة 2021، على أن يسلم الشطر الأول هذه السنة.