حددت وزارة التربية الوطنية من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية، بشكل استباقي عدد المناصب الشاغرة والقابلة للشغور التي من المتوقع تسجيلها في سلك الأساتذة في الدخول المدرسي المقبل، وقدرتها ب 45 ألف منصب شاغر،الأمر الذي سيدفع الوزارة الى الاستعانة ب”الاحتياطيين” الناجحين في مسابقات توظيف سابقة كمرحلة أولية قبل الذهاب إلى برمجة مسابقة جديدة. علمت “الشروق”، أن مديرية تسيير الموارد البشرية لوزارة التربية، أحصت 45 ألف منصب في سلك الأساتذة للأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي ومتوسط وثانوي” شاغرة وأخرى قابلة للشغور، من المتوقع تسجيلها في الدخول المدرسي المقبل، على أن تقوم مديريات التربية للولايات بالاستعانة بقوائم “الاحتياطيين” من الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف الأخيرة التي نظمت على أساس الاختبار الكتابي بعنوان 2017 و 2018، لسد الشغور البيداغوجي من خلال الرخصة الاستثنائية التي افتكتها الوزارة من مديرية الوظيفة العمومية في وقت سابق و التي ستبقى سارية إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، قبل الذهاب إلى برمجة مسابقة توظيف جديدة. وأضافت المصادر أن عدد المناصب الشاغرة أو القابلة للشغور جراء الوفاة، الإحالة على التقاعد، التحويل، الاستيداع، الانتداب والترقيات، تم إحصاؤها من خلال الندوات الجهوية التي تم تنظيمها في وقت سابق بالتنسيق مع رؤساء مصالح التنظيم التربوي والموظفين بمديريات التربية للولايات. ووجهت الوصاية توجيهات مرتبطة بالدخول المدرسي المقبل، للتقيد بها ، أبرزها الشروع في إنجاز قوائم التلاميذ الجدد للالتحاق بقسم السنة أولى ابتدائي بالنسبة للمولودين سنة 2013″، على اعتبار أن عملية التسجيلات ستختتم بتاريخ 30 أفريل الجاري، مع فتح العملية لفائدة تلاميذ التحضيري، شريطة توفر المقاعد بكل مدرسة ابتدائية. كما دعت الوصاية في أمرية أخرى إلى إلغاء التدريجي لنظام الدوامين الجزئي والكلي، بالتنسيق مع رؤساء البلديات وولاة الجمهورية،خاصة فيما تعلق بالشق الخاص باستلام المنشآت القاعدية الجديدة كالمجمعات المدرسية أو الحجرات الإضافية، مع ضرورة إعطاء الأولوية في التسجيلات للتلاميذ المرحلين إلى مقاطعات جغرافية السنة الفارطة، خاصة و أنهم أجبروا على استكمال الدراسة بمؤسساتهم التربوية الأصلية بسبب الاكتظاظ. ووجهت الوزارة تعليمات إلى أهمية الاستنجاد “بالملحقات” سواء على مستوى المتوسطات أو الثانويات، كحل ظرفي لمشكل الاكتظاظ إن طرح بشكل كبير، إلى غاية استلام المؤسسات التربوية الجديدة التي توجد حاليا قيد الإنجاز.