أكدت مديرية التربية بولاية قسنطينة، أنها ستواصل الاحتكام إلى القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة 2016، قصد سدّ المناصب الشاغرة في منصب أستاذ التعليم الابتدائي، فيما انطلقت مؤخرا عملية التكوين الخاصة بالناجحين في مسابقة جوان الأخيرة، و ذلك بالنسبة للطورين الثانوي و المتوسط. العملية بدأت يوم السبت الماضي على أن تستمر إلى 31 أوت الحالي، و قال مدير التربية بالنيابة في اتصال بالنصر يوم أمس، إن التكوين يشمل كيفية التعامل البيداغوجي مع التلاميذ تحت إشراف مختصين في علم النفس التربوي، حيث استفاد منه 82 ناجحا في مسابقة توظيف الأساتذة المنظمة يوم 29 جوان الماضي، و يتعلق الأمر ب 58 أستاذا في الطور الثانوي، و 24 في المتوسط، سوف يقومون بتغطية العجز الذي كان مسجلا على مستوى مواد عرفت شغورا، و ذلك مع بداية الدخول المدرسي المُقرر في 6 سبتمبر المقبل. و سُجلت النسبة الأكبر من العجز بمواد في الطور الثانوي فتحت وزارة التربية الوطنية المسابقة في شأنها، و يتعلق الأمر بالرياضيات و الفيزياء و العلوم الطبيعية، و كذلك الرسم و الموسيقى و الأدب العربي و اللغة الانجليزية، إضافة إلى التاريخ و الجغرافيا و الإعلام الآلي و التربية البدنية و مواد الهندسات الميكانيكية و الكهربائية و المدنية و الطرائق، و أيضا العلوم الاقتصادية، أما في الطور المتوسط، فقد فتحت مسابقة جوان الفارط، في مواد الرسم و الموسيقى و الرياضيات و العلوم الطبيعية و العلوم الفيزيائية، إضافة إلى اللغة العربية و التاريخ و الجغرافيا و الفرنسية. من جهة أخرى، أوضح المتحدث فيما يتعلق بناجحي القوائم الاحتياطية في الطور الابتدائي، أن عملية استدعائهم في حال تسجيل شغور في المناصب، لا تزال مستمرة، حيث سيتم الاعتماد في ذلك على نتائج مسابقة 2016 بالنسبة للقائمتين الولائية و الوطنية، على أن يتوقف الإجراء بمجرد إجراء مسابقة جديدة لتوظيف أساتذة الطور الابتدائي. و ذكر المسؤول أن نسبة التأطير البيداغوجي على مستوى المؤسسات التربوية بالولاية، "كافية" في الوقت الحالي، خاصة مع تعويض المناصب الشاغرة في الطورين الثانوي و المتوسط، بناجحي مسابقة التوظيف الأخيرة، و كذلك الاعتماد على القوائم الاحتياطية في الإبتدائي، مطمئنا بأن مشكلة الاكتظاظ لن تسجل خلال الدخول المدرسي المقبل، خاصة بمدينة علي منجلي التي شهدت عمليات ترحيل مؤخرا، حيث يُتوقع، حسبه، فتح مجمع مدرسي جديد بالوحدة الجوارية 16، وفق ما أعلن عنه الوالي مؤخرا. و في حال عدم فتح المؤسسات التربوية الجديدة في وقتها، سوف تنتهج مديرية التربية، يضيف المسؤول، مخطط عمل يسمح بتمدرس التلاميذ في ظروف جيدة و التحكم في الاكتظاظ، و ذلك من خلال اتخاذ إجراءات مرحلية تشمل تحويلهم مؤقتا إلى المؤسسات التربوية الأقرب إلى سكناتهم، خاصة بالأحياء الجديدة، مع إمكانية اللجوء إلى نظام الدوامين.