كشفت مصادر متطابقة للشروق اليومي، أنه تم العثور على العروس المختفية بمدينة التلاغمة بولاية ميلة، يوم زفافها. وحسب مصادرنا فإن العروس الشابة التي تبلغ من العمر 18 سنة، تم العثور عليها مختبئة داخل مسكن خالتها المتواجد ببلدية وادي العثمانية جنوب ميلة، بعد مرور ثلاثة أيام كاملة من اختفائها ليلة زفافها عشية يوم الخميس الفارط. لم يقم أي أحد من العائلة خلال فترة الاختفاء، بدخول مسكن الخالة التي فضلٌت البقاء ببيت شقيقتها والدة العروس، وانشغلت معها في ترقب أخبار ابنتها المختفية في تلك الظروف الغامضة، خاصة في ظلٌ تداول العديد من الأقاويل والإشاعات بين سكان وأهالي المنطقة، بشأن هذه الحادثة، وروٌج البعض إلى حد تأكيد رفض العروس تزويجها من طرف أهلها في الوقت الحالي، وهو ما دفعها إلى الهرب، فيما ذهب البعض الآخر إلى القول بأن العروس أصيبت بمسٌ من الجن، أخرجها عن إدراكها ووعيها ودفعها إلى الفرار باتجاه مسكن خالتها، فور خروجها من عند الحلاقة، حيث امتطت حافلة لنقل المسافرين، وتوجهت مباشرة على متنها إلى مدينة وادي العثمانية القريبة، أين قصدت منزل خالتها التي كانت متواجدة في العرس الذي أقيم ببلدية التلاغمة. ومكثت العروس داخله منذ صبيحة يوم الخميس الفارط، قبل عودة الخالة التي اكتشفت أن ابنة شقيقتها متواجدة عندها، وهي في حالة نفسية صعبة للغاية، لتسارع إلى الاتصال بعائلتها وطمأنتها بشأن حالة ابنتها، التي تم إرجاعها فيما بعد إلى مسكن عائلتها بالتلاغمة، أين قام أفراد العائلة بعرضها على طبيب مختص، أكد أن العروس لم تتعرض إلى اعتداء مهما كان نوعه، فيما لازال أعيان المنطقة يسعون فيما بينهم للقيام بدور الوساطة بين أهل العروس والعريس، وإتمام إجراءات الصلح بينهما لإتمام إجراءات الزواج الذي تعطل بعد الغياب المفاجئ للعروس صبيحة يوم زفافها. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية بالتنسيق مع أفراد العائلة، بشأن حادثة الاختفاء المفاجئ للعروس وظهورها ببيت خالتها، تبقى الإشاعات والأقاويل تملأ أفواه سكان المنطقة، خاصة وأن العروس لازالت تحت وقع صدمة ما أحاط بها من وقائع، صنعت الحدث بولاية ميلة على مدار نهاية الأسبوع.