أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة عبر موقع تويتر، مساء الأحد، عن استقالة وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن. وقال ترامب: “ستترك وزيرة الأمن الداخلي كريستشن نيلسن منصبها، وأود أن أشكرها على خدماتها”. وتميزت فترة ولاية نيلسن بتطبيق سياسات ترامب الصاخبة والمثيرة للجدل حيث سعى الرئيس إلى وقف تدفق المهاجرين القادمين عبر الحدود الجنوبية في أحد الوعود المميزة لحملته. وكانت نيلسن على رأس وزارة الأمن الداخلي عندما تم فصل الآلاف من الأطفال المهاجرين عن ذويهم، الأمر الذي عرضها إلى انتقادات واسعة النطاق. وغرد ترامب على تويتر قائلاً، إن مفوض الجمارك وحماية الحدود، كيفن ماكالينان، سيحل محل نيلسن مؤقتاً. ….I am pleased to announce that Kevin McAleenan, the current U.S. Customs and Border Protection Commissioner, will become Acting Secretary for @DHSgov. I have confidence that Kevin will do a great job! — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 7, 2019 ولم تبد نيلسن أي سبب في خطاب الاستقالة، لكنها قالت إن هذا “هو الوقت المناسب لي للتنحي جانباً”، وأضافت أن الولاياتالمتحدة “أكثر أمناً اليوم، مقارنة بوقت انضمامي للإدارة”. ويأتي الإعلان عن مغادرتها لمنصبها بعد أيام، من زيارة الرئيس ترامب للحدود الجنوبية. وهدد ترامب مؤخراً بإغلاق المعبر الحدودي، لكنه تراجع، ووعد بإمهال المكسيك عاماً، لمنع عبور المهاجرين والمخدرات إلى الولاياتالمتحدة. U.S. Homeland Security Secretary Kirstjen Nielsen resigns amid Trump anger over border https://t.co/pRRCkzRTZf by @ReutersZengerle @dibartz pic.twitter.com/2Vnwpx4SCQ — Reuters Top News (@Reuters) April 8, 2019 من هي كيرستشن نيلسن؟ انضمت نيلسن لإدارة ترامب، لأول مرة في جانفي عام 2017، كمساعدة لوزير الأمن الداخلي السابق جون كيلي. وأصبحت نائبة لكيلي، عندما انتقل إلى منصب كبير موظفي البيت الأبيض، لكنها عادت لتقود وزارتها السابقة في وقت لاحق من العام ذاته. دافعت نيلسن عن سياسات الحدود، مثل احتجاز الأطفال داخل سياجات سلكية، في مواجهة الإدانات الشديدة، والاستجواب المكثف من قبل الديمقراطيين في الكونغرس. في جوان عام 2018، عبّر محتجون عن استيائهم من نيلسن، وأطلقوا أصوات استهجان ضدها، وهي تأكل في مطعم مكسيكي في واشنطن، لكنها تجاهلت المظاهرة، وغردت قائلة إنها ستعمل “بلا كلل” لإصلاح “نظام الهجرة المعطوب”. وتفيد تقارير بأن علاقتها مع ترامب كانت صعبة، رغم أنها كانت تعلن ولائها للإدارة. Homeland Security Secretary Nielsen to leave job https://t.co/bsI5RhLPiQ via @ReutersTV pic.twitter.com/cWJPBzyoAe — Reuters Top News (@Reuters) April 8, 2019 ما هو رد الفعل؟ علق أعضاء في الحزب الديمقراطي بالفعل على مغادرتها منصبها، حيث وصف عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس “إد ماركي” هذه الخطوة بأنها “تأخرت كثيراً”. لكنه قال إن المعركة “لم تنته بعد، لضمان أن هجوم ترامب على مجتمعنا من المهاجرين قد انتهى”. بينما أشاد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بنيلسن قائلاً، إنها “بذلت قصارى جهدها، للتعامل مع نظام هجرة معطوب وكونغرس معطوب”. ويصر الرئيس ترامب على أن الوضع على الحدود الجنوبية يمثل أزمة، وقد أعلن حالة طوارئ وطنية، متجاوزاً الكونغرس لتوفير التمويل اللازم لخطة بناء الجدار الحدودي. واحتج الديمقراطيون على هذه الخطوة، وأعلنوا أن حالة الطوارئ غير دستورية. Trump replaces homeland security chief https://t.co/Pv6QyaYKyt — BBC News (World) (@BBCWorld) April 7, 2019