رغم المجهودات الكبيرة التي يبذلها حاليا الرئيس حمديد حداج لمغازلة أعضاء الجمعية العامة للفاف ، من خلال الإعلان ن نيته في إقامة بطولة ب 18 فريقا بداية من الموسم المقبل ، وفقا للتوصيات المتفق عليها مع الوزارة الوصية بضرورة الانتقال إلى بطولة محترفة ستكون سارية المفعول بداية من عام 2012 ، إلا أن كل المؤشرات توحي أن المكتب التنفيذي للفاف ستكون أيامه معدودة وسيحسم مصيره خلال الجمعية العامة العادية يوم 25 ديسمبر . حيث تسعى أطراف معروفة في الساحة الكروية لإقناع أكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعية لسحب البساط من المكتب الفيدرالي للفاف وذلك من خلال عدم المصادقة على التقريرين المالي والأدبي لعهدة تسيير الرئيس حداج ومطالبة هذا الأخير بالرحيل الفوري. وقد استندت هذه الأطراف حسب مصادر عليمة لإقناع أعضاء الجمعية العامة للفاف ، على المشاكل الكثيرة التي حدثت خلال عهدة تسيير حداج لاسيما قضية رائد القبة التي أسالت الكثير من الحبر في الصائفة المنصرمة والتي لم تحل إلا مؤخرا ، ناهيك عن القررات الإرتجالية التي إتخذها المكتب الفيدرالي في الايام الفارطة وكذا جعل حداج بيت الفاف وكالة للسفر ، حيث سافر حداج تقريبا في جميع سفريات الخضر بدءا بالأشبال ووصولا إلى الأكابر . شعبان و مشرارة وعليق يدخلون السباق مع اقتراب موعد الحسم ، باشرت بعض الشخصيات تحركاتها للحصول على التزكية سواء رسمية أو غير رسمية لإعلان ترشحها لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وفي مقدمتها الرئيس السابق للجنة المركزية للتحكيم عبد القادر شعبان الذي ينتظر أن يعلن عن ترشحه لرئاسة الفاف في الساعات القليلة القادمة . علما أن عبد القادر كان قد ترشح في الجمعية العامة الإنتخابية للفاف السابقة .وقد تمكن عبد القادر شعبان من الحصول على تأييد بعض الاطراف الفاعلة في الساحة الرياضية بدءا بالعضو الفيدرالي السابق وعضو لجنة التحكيم التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بلعيد لكارن ، ناهيك عن بعض رؤساء الرابطات الولائية والجهوية كما هو الحال بالنسبة عمار بهلول (رابطة الطارف). أما المترشح الثاني الذي بدوره سيعلن ترشحه لرئاسة الفاف في الساعات القليلة القادمة هو الرئيس الحالي لإتحاد العاصمة سعيد عليق والذي رفض خلافة نفسه لرئاسة الإتحاد خلال الجمعية العامة الانتخابية المقررة يوم 22 ديسمبر ، مكتفيا بتقديم ترشحه لعضوية المكتب المسير فقط . الإشكال الوحيد الذي حال لحد كتابة هذه الأسطر دون أن يعلن عليق ترشحه علنا ، هو أنه بصدد إنتظار تزكية بعض الأطراف من " الفوق" ، خاصة وأن عليق لايريد أن يدخل سباقا من موقع ضعف . وحسب بعض المصادر فإن بعض رؤساء الفرق التابعة للقسم الأول تدفع حاليا عليق للإعلان عن ترشحه ، حيث وعدته بالوقوف إلى جانبه وتمكينه من الوصول إلى بيت دالي إبراهيم .غير أن عليق يربط ترشحه بوصول التزكية "الفوقية" ، لأنه يدرك جيدا أنه ما لم يتحصل على هذه التزكية فإن الوصول إلى الهدف سيكون صعب المنال ، حتى لا نقول مستحيلا . يجري هذا في الوقت الذي يحضر فيه رئيس الرابطة الوطنية الأسبق في عهدة تسيير الرئيس محمد روراوة ، محمد مشرارة نفسه لدخول معترك انتخابات الفاف من موقع قوة ، خاصة وأنه تحصل حسب مصادر عليمة على تزكية العضو الفعال في الساحة الكروية العربية ، الإفريقية وحتى العالمية روراوة الذي رفض الترشح نزولا عند رغبة بعض رؤساء الفرق الذين طالبوه بالعودة إلى دالي ابراهيم ، فضل تقديم صديقه مشرارة لهذا المنصب .وبين هذا وذاك يبقى المقياس الوحيد لوصول أي مترشح لقصر دالي إبراهيم هو مدى تحكمه في فن "الكولسة " .