أعلن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، عبد الحميد حداج من خلال نزوله ضيفا على منتدى أسبوعية "الشباك" بأنه لن يقدم ترشحه من أجل عهدة ثانية، وهو ما ربطه بشكل غير مباشر بالمرسوم الوزاري الصادر في عهد الوزير السابق، يحيى ڤيدوم والذي يحصر رئاسة الإتحاديات الرياضية بعهدة واحدة عندما قال "لن أترشح حتى لا أتعرض إلى نفس المشاكل التي عرفتها وحتى أتفادى الضغوطات المفروضة من الوصاية" كما تطرق الرجل الأول في مبنى دالي براهيم للعديد من القضايا التي تشغل الرأي العام الرياضي كانتخابات "الفاف" والرابطة، التحكيم ، حقوق البث التلفزي والمنتخب الوطني والذي أكد بخصوصه أن كل الإمكانات قد تم تسخيرها للخضر من أجل تحقيق مشوار مشرف خلال الدور التصفوي الأخير لإقصائيات كأس إفريقيا والعالم كتحديد سلم المنح والذي كشف عن جزء منه، حيث وعدت الإتحادية بصرف مبلغ 20 ألف أورو لكل لاعب نظير التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، على أن ترتفع العلاوة إلى 100 ألف أورو في حالة ما توصل رفقاء عنتر يحيى لتحقيق الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى "مونديال" جنوب إفريقيا . الإتحادية كانت شبه مشلولة لمدة 18 شهرا بسب مشاكلنا مع الوصاية وخلال استعراضه لعهدته الرئاسية، أكد حداج بأنها لم تمر كما كان يشتهي ، بسبب المشاكل الكبيرة التي عرفتها الإتحادية مع الوصاية بسبب رفضها تطبيق المرسوم الوزاري الذي إبتكره الوزير السابق يحيى ڤيدوم، وأوضح حداج بأن هيئته قد عوقبت بشدة بسبب رفضها، بداية بحرمانها من المساعدات المالية والمحددة من طرف قانون المالية ب35 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي لم يدخل خزينة الإتحادية تماما سنة 2006 وحتى في السنة الموالية، وهو ما إنعكس بشكل مباشر في أداء "الفاف" التي جمدت نشاطها طيلة 18 شهر مدة هذا الصراع إلى درجة لم يتردد فيها حداج في ربط إقصاء المنتخب الوطني أمام غينيا بتلك المشاكل . "تأهل المنتخب. تتويج الوفاق والمنتخب النسوي وتألق بنوزة أكبر إيجابيات عهدتي" وفي معرض حديثه عن أهم مميزات المرحلة التي سير خلالها الإتحادية، اعتبر حداج أن الثلاث سنوات التي ترأس خلالها هذه الهيئة عرفت عدة أشياء جد مرضية بالنسبة له، كان أبرزها تتويج المنتخب الوطني النسوي بالكأس العربية وتتويج الوفاق بآخر نسختين من دوري أبطال العرب. كما يفتخر حداج بما حققه الحكام الدوليون خلال عهدته من تألق مستدلا بالمشاركة المميزة لحيمودي وبنوزة في كأس إفريقيا ومشاركة هذا الأخير في كأس العالم للأندية التي جرت مؤخرا باليابان ولم يستبعد حضور الصافرة الجزائرية خلال "المونديال" القادم، لكن أهم إنجاز يبقى تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الأخير للتصفيات المشتركة لكأس العالم وإفريقيا. "طريقة معالجة القضايا، عودة العنف ومشاكل التحكيم أهم السلبيات" ويعترف حداج بأن عهدته عرفت العديد من السلبيات كان من أبرزها الطريقة التي تمت بها معالجة العديد من القضايا في إشارة لقضية خليدي وقضايا الإحترازات الكثيرة التي رفعت، داعيا لتغيير الطريقة التي تسير بها مختلف الهيئات المعنية بدراسة هذا النوع من القضايا على غرار المحكمة الرياضية ولجنة النزاعات هذه الأخيرة التي درست ما لا يقل عن 50 ملفا لشكاوى رفعها لاعبون ومدربون على نواديهم، لكن كل قراراتها لم تطبق بسبب غياب صيغة قانونية وجهة ساهرة على التطبيق، كما اعترف حداج بالمشاكل الكبيرة التي يعرفها سلك الحكام، ليكشف بأنه إتخذ مؤخرا عدة قرارات كان من بينها معاقبة خمسة حكام حتى نهاية الموسم نتيجة أخطاء فادحة وقعوا فيها، معتبرا أنه بات من الضروري ردع الحكام بنفس الصرامة التي يجب أن يردع بها كل من يجرأ على التعرض أو الإعتداء عليهم كما خدث في العديد من المناسبات من غير أن يلقى المعتدون جزائهم العادل، كما كشف حداج عن إستيائه عن عودة ظاهرة العنف واستفحالها خلال الفترة الأخيرة والتي يتوجب محاربتها والحد منها بسرعة. "الجمعية العامة يوم 28 جانفي ومباريات المنتخب لن تلعب في 5 جويلية" وحددت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بحسب رئيسها تاريخ 28 جانفي المقبل لعقد جمعيته العامة العادية ومن تم تحضير الجمعية الإنتخابية، وفي هذا السياق كشف بأن تأجيل إنتخابات الرابطة يعود أساسا للمشاكل التي عرفتها العديد من الرابطات الولائية وحتى الجهوية نتيجة رفض مديرية الشباب والرياضة لنتائج جمعياتها الإنتخابية ، عن سؤال حول قضية حرمان المننتخب الجزائري وأنصاره من ملعب 5 جويلية اعترف حداج بأن أشغال إعادة أرضية ميدان الملعب الأولمبي ما كانت لتتجاوز أكثر من شهر، في الوقت الذي تبقى فيه أبوابه الملعب موصدة منذ أكثر من عام. ليكشف في الأخير بأنه يستبعد إمكانية إجراء مواجهات الخضر في هذا الملعب ليس بسبب إمكانية إستمرار غلقه ولكن لأسباب تكتيكية، مما يؤكد إختيار رفقاء زياني لملعب البليدة لأن مدرجاته أقرب أكثر للميدان والضغط فيه أكبر.