استغرب المنسق الوطني لمجلس أساتذة الجامعات، عبد الحفيظ ميلاط، ما وصفه ب”صمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مما يحدث في الجامعات الجزائرية”. كما تساءل من خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، عن مكان التنظيمات الطلابية، والتي “لم نسمع لها أي موقف رافض أو موافق للإضراب” على حدّ قوله. ويتأسف منسق “الكناس”، لدخول إضراب الطلبة الجامعيين أسبوعه الثالث بعد العطلة، كما أن معظم المؤسسات الجامعية عبر الوطن لا تزال مغلقة، والكثير منها لم يُجر حتى الامتحانات الاستدراكية للفصل الأول، مستغربا غياب أي رد فعل أو قرار من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي “يظهر أنه لا يهمها ما يحدث في الجامعة… وأنها منشغلة بأمور أخرى لا نعلم ما هي” حسبما ورد في منشوره. ويؤكد ميلاط، بأن الوزارة لطالما كانت تعقد ندوات صحفية، وتدعو كل الأسرة الإعلامية “فقط للرد على منشور فايسبوكي، أو تصريح صحفي للأستاذ ميلاط….واليوم تغط في نوم عميق”. وأضاف “التنظيمات الطلابية التي كانت تقلب الدنيا صريخا فقط لأن وجبة العشاء لم تكن دافئة.. حيث تساءل أين هم مما يحدث في الجامعات الجزائرية”. إلى ذلك، دخل طلبة الجامعات في إضراب مفتوح عن الدراسة، منذ قرابة 3 أسابيع متواصلة، رغم رفض الأساتذة، وهو ما يهدد بالدخول في سنة بيضاء. وفضل الطلبة الخروج في مسيرات شبة يومية مساندة للحراك الشعبي، ومؤكدين عدم عودتهم لمقاعد الجامعات إلا بعد تحقيق جميع مطالب الحراك. ويشار إلى أن إضراب الطلبة لم تتبناه إلى اليوم أي جهة رسمية، سواء من ناحية الطلبة أو الأساتذة، وإنما جاء استجابة لدعوات “فايسبوكية” مجهولة المصدر. في وقت استنكر أساتذة جامعيون استغلال بعض الناشطين السياسيين الفضاء الجامعي لتنشيط ندواتهم، وما تبعه من اقتحام لحرمة الجامعة من طرف أعوان أمن لم تحدد الجهة التي ينتمون إليها، وهو ما حدث في جامعة الحقوق بالسعيد حمدين مؤخرا.