كشفت مصادر مطلعة ل”الاتحاد”، اليوم، أن قوات أمنية “مجهولة” اقتحمت جامعة الحقوق بسعيد حمدين بالعاصمة، عبر ثلاث سيارات شبه عسكرية، يقودها أشخاص بلباس مدني. وأصافت المصادر ذاتها، أن هذه القوات حاولت القبض على أحد الطلبة الذين حصروا لاجتماع يفصلون فيه موقفهم من الاضراب، هذا ما تسبب في فوضى عارمة، تعرضت بعدها طالبة لاعتداء على مستوى مرفق اليد، من طرف أحد مقتحمي المدرج، مشيرة الى ان كل من المحامين مصطفى بوشاشي وخالد بورايو كانا يحضران لحضور اجتماع الطلبة. وفي السياق، صرح اليوم، منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط، أن ما حدث بجامعة الجزائر كلية الحقوق سعيد حمدين لا يبشر بالخير، موضحا أن مراكز “قوة مشبوهة” تهدف إلى تحريف الحراك الشعبي بعيدا عن سلميته. وعن تفاصيل ما حدث، أكد ملاط، أنه كان متواجد بعين المكان وتلقى توضيحات من الأساتذة والطلبة، حيث لخص ما حدث في محاولة شخصيتان من شخصيات الحراك حضور جمعية عامة طلابية داخل الكلية للتصويت على الإضراب وخطوات التصعيد المستقبلية، أين تم اقتحام المكان من طرف قوات أمنية “مجهولة المصدر والهوية بسيارات رباعية الدفع تحمل منبهات صوتية وضوئية ( ثلاثة سيارات سوداء وسياراتان بيضاء اللون)” وتحاول القبض على مجموعة من الطلبة. وتساءل ميلاط، كيف تقدم هاتين الشخصيتين اللتين ليست لهما أي علاقة بالجامعة أو أي صفة أكاديمية – نتحفظ حاليا عن ذكر اسمهما – على محاولة حضور اجتماع للطلبة داخل الجامعة بدون ترخيص مسبق الغرض منه التصويت على إضراب طلابي وما هو الغرض من محاولة السيطرة على الحراك داخل الجامعة وتوجيهه من قبل شخصيات من خارج الجامعة ؟، ومن هي القوة الأمنية التي اقتحمت الحرم الجامعي بدون ترخيص مسبق وحاولت اعتقال بعض الطلبة واقتيادهم لجهة مجهولة لولا تدخل باقي زملاءهم مع ملاحظات أن السيارات لا تحمل أي شارة، والأفراد باللباس المدني.