دعا مفتي القدس، الدكتور عكرمة صبري، الجمعة، إلى الالتزام بالقرارات التي سيخرج بها مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامية المنعقد بوهران في دورته العشرين، مصرّحا أنّ الأهّم هو أن تتبنى دول العالم الإسلامي المشاركة في الدورة وعددها 54 دولة، ما يتوصل إليه المجمع من مرجعية للإفتاء في قضايا العصر الراهنة على اختلاف المذاهب. وقد انطلقت أشغال الدورة العشرين بعد اجتماع مغلق في يوم الافتتاح بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد، إذ يهدف المجمع للخروج بمشاريع مرجعيات توحّد الفتاوى في العالم الإسلامي وتقرّب ما بين المذاهب وما بين السنّة والشيعة في جميع القضايا الحديثة. وعالج المحور الأوّل بالنقاش ما بين 147 عالما وخبيرا موضوعا تطرّق إليه مجمع الفقه الإسلامي لأوّل مرّة وهو موضوع كيف ينظر الإسلام للسجن والمسجونين، وفي هذا الصدد فرضت القضية الفلسطينية نفسها، حيث دعا مفتي القدس الدكتور عكرمة صبري، إلى تبني المجمع ردّا على وضعية السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وما يتعرّضون له من تعذيب واستغلال وحشي، قائلا: "اسرائيل لا تحترم الأحياء ولا الأموات ولا تحترم الطلقاء ولا السجناء"، وأن الوضع في السجون الاسرائيلية محرج للغاية، وأوضح العلماء من خلال تدخلاتهم موقف الاسلام من معاملة الأسرى والسجناء، كما تمّ مناقشة موضوع التعاملات البنكية اللاربوية وحماية المقترضين من الإفلاس من خلال عرض فريق من الباحثين لبحوث حول أحكام الإعسار في الدين الإسلامي.