تمخضت الجمعية العامة العادية للرابطة المحترفة لكرة القدم، يوم الثلاثاء الماضي، بمركز سيدي موسى، فمنحت سنة وفرصة جديدتين، لعبد الكريم مدوار لإعادة الاعتبار لنفسه والهيأة التي يرأسها والاندية المحترفة. لم يكن رئيس جمعية الشلف السابق، متأكدا من بقائه على رأس الرابطة، لاسيما وأن أصداءا وصلته قبل انعقاد الجمعية العامة، تتحدث عن إمكانية سحب الثقة منه، بدعم من بعض أعضاء مكتبه التنفيذي، ولذلك بدا مدوار، في قمة السعادة بعدما تمت المصادقة بالإجماع على حصيلتيه الأدبية والمالية، لأنه نجا من محاولة سحب الثقة منه. وبدأ مدوار في إعطاء الدروس، لرجال الإعلام والحضور، في الندوة الصحفية التي عقدت عقب الجمعية العامة، ويتهرب من الإجابة عن بعض الأسئلة المحرجة للزملاء الصحافيين، بحيث أكد ابن الشلف أنه لا يتقبل الانتقادات من رؤساء الأندية أو أي كان لاسيما في ” البلاطوهات” التلفزيونية، وطالب أيضا برفع المستوى.. وفي سؤال عن ظهور معارضيه بوجهين مختلفين، بين تصريحاتهم الإعلامية وواقع الحال، بحيث صادق أغلبهم على التقريرين المالي والأدبي، رغم انتقاداتهم الشديدة له، قال، ابن الشلف، إن من يتحدث عن الرابطة وينتقده، لا يملك ما يبرر به لمشجعي الفريق وللرأي العام فشله في مهمته كرئيس أو مناجير عام، إلا بتحميل الرابطة المسؤولية. وكان من المفروض، أن تنطلق أشغال الجمعية العامة، على الساعة ال14:00، إلا أنها تأخرت لأكثر من ساعة، بسبب اقتراح ممثل شبيبة الساورة، محمد زرواطي، بتأجيل الأشغال إلى ما بعد الجمعية العامة للفاف، وهو ما أعتبره أغلب الأعضاء مخالفا للقوانين العامة، وقوبل الطلب بالرفض. وكانت بداية الأشغال، باقتراح رئيس الرابطة، لثلاثة أعضاء، لتسيير أشغال الجمعية العامة، مع طلب التصويت على المقترح من قبل كل الأعضاء، فعارض زوراطي وممثل أولمبي المدية الفكرة من الأساس، لاعتقادهم بأن الاقتراح يجب أن يكون من طرف الأعضاء فقط، قبل أن يوضح لهما مدوار، أن المادة الخامسة من القانون الداخلي، تخول له تعيين ثلاثة أشخاص لتسيير الأشغال وعلى بقية الأعضاء التصويت بالرفض أو القبول. وفي نهاية الأشغال، تبين لرؤساء الأندية أن الرابطة الحالية هي فقط” خضرة فوق عشا” على حد قول أحد الأعضاء، لاسيما وأنها لا تمتلك أي صلاحيات ومطالب جميع الرؤساء لن تتحقق إلا في حال خروج الرابطة من تحت جناح الفاف وان تستقل بذاتها. وحتى إن كان مدوار، مخطئا في الكثير من الأمور، إلا أنه بريء من بعض التهم المنسوبة له، فالرابطة تتكفل فقط بتسوية مستحقات الحكام الفدراليين والدوليين، فالتعيينات على من صلاحيات الحكم الدولي السابق مختار امالو، على مستوى الفاف، كما أن الرابطة لم تعد تقرر بمعاقبة الأندية التي عليها ديون متراكمة، والأمر بات بين يدي لجنة فض النزاعات، فهي تنفذ ما يأتيها من الأخيرة. وعليه فقد اكتفى رؤساء الأندية بمطالبة مدوار، بتصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها في أشهره الأولى في الرابطة، كما أكدوا على ضرورة استقلالية هذه الهيأة ومنحها صلاحيات أوسع، على أن تهتم الفاف بأمور أخرى تفيد الكرة المحلية والمنتخب الوطني. ملال منع من المشاركة ويطالب برحيل الجميع رغم العقوبة المسلطة عليه من قبل لجنة الانضباط، وحرمانه من أي نشاط رياضي، يخص ناديه شبيبة القبائل، أو الهيئة التي ينضوي الأخيرة تحت لوائها، إلا أن رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، سجل حضوره بمركز سيدي موسى، قصد المشاركة في أشغال الجمعية العامة العادية للرابطة المحترفة، ولكنه منع من الدخول. وأكد ملال، خلال حديثه مع رجال الأعمال، تشبثه بمواقفه ويواصل الحراك ضد من يسيرون كرة القدم الجزائرية، الذين عليهم بالرحيل جميعا، لأنهم ليسوا بقدر حجم المسؤولية.و تجدر الإشارة، إلى المسير في الفريق، بن عبد الرحمان، هو من مثل الشبيبة في أشغال الجمعية العامة، وهو الوحيد الذي امتنع عن التصويت على الحصيلتين الأدبية والمالية لرئيس الرابطة.