ذكر مركز أمريكي متخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية المتشددة أن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أعلن أن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي يأتي "انتقاماً" لمقتل أبو يحيى الليبي. وجاء هذا الإعلان ليؤكد ما ذهب إليه رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف السبت من أن عناصر أجنبية متورطة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وقال المقريف "هناك عناصر غير ليبية موجودة على الأراضي الليبية وتخطط لتنفيذ أجندات خاصة بها على أراضينا" مشيراً إلى تقارير للاستخبارات الليبية، مضيفا أن الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا كان "مدبراً ومخططاً له "، وفقاً لفرانس برس. وأضاف "لن نسمح أن تتخذ الأرض الليبية مسرحاً لتنفيذ هذه الأجندات". واستبعد "صوملة" أو "أفغنة" ليبيا، مؤكداً أن الشعب الليبي "يرفض كل الرفض بأن ينجر أو أن ينزلق لمثل هذا المنزلق". وأضاف معلقاً على موجة الاحتجاجات في العالم الإسلامي حول فيلم مسيء للإسلام: "لا أريد الخوض فيما حدث في البلدان الأخرى لكن فيما يتعلق بالحالة الليبية ... هناك تدبير". وأوضح "لم تكن هناك مظاهرة سلمية ومن ثم انقلبت إلى عمل مسلح أو عدوان.. هذا يؤكد أن هذا الأمر كان مدبراً ومخططاً له للوصول إلى هدف معين"، مذكراً بأن الهجوم "جاء في هذا التوقيت وهو 11 سبتمبر"، تاريخ هجمات القاعدة على الولاياتالمتحدة في 2001. وقال "لا أستبعد أننا سنكتشف أشياء تربط بين القاعدة وهجوم القنصلية الأمريكية". وقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز و3 أمريكيين آخرين الثلاثاء الماضي عندما أطلق مسلحون يعتقد نهم سلفيون قذائف صاروخية على السفارة في بنغازي شرقي ليبيا ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وقال مسؤول أمريكي إن متطرفين استغلوا تظاهرات الاحتجاج على الفيلم المسيء للإسلام "كذريعة" لضرب المصالح الأمريكية يوم ذكرى هجمات 11 سبتمبر.