دعت الحكومة الإيطالية على لسان وزير خارجيتها جوليو تيرسي، السبت، إلى تعزيز نهج الحوار بين العالمَين الغربي والإسلامي، مشترطاً اعتماد اليقظة في الوقت عينه تحسباً لحدوث أعمال العنف، إثر الاحتجاجات الدامية التي شهدتها بلدان عدة على خلفية الفيلم المسيء لنبي الإسلام. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن تيرسي، قوله إنه من "الضروري مساندة الحوار بين العالمين الغربي والإسلامي". وأضاف أنه "يجب دعم التواصل بين العالمين بهدف تخطي الحواجز" التي نشأت في الماضي والتي قد تنشأ في المستقبل. غير أنه دعا، في الوقت عينه، إلى اعتماد اليقظة تحسباً لحدوث أي أعمال عنف محتملة. وكانت وزارة الخارجية الإيطالية أعلنت، في بيان نشر في وقت سابق من السبت، عن اتخاذ إجراءات وصفتها ب"الضرورية لتأمين حماية الموظفين الدبلوماسيين والجاليات الإيطالية في البلدان التي شهدت صدامات خلال تظاهرات احتجاج على الفيلم الأميركي (براءة المسلمين)". ولفتت إلى أن "هذه الإجراءات تشمل البلدان التي شهدت صدامات، بعد خروج متظاهرين احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام". وكان الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو قد اعتبر، بعيد اجتماعه أمس الجمعة في قصر الرئاسة مع نظيره المصري محمد مرسي، بأن الفيلم المعني "يمثّل ظاهرة مقيتة تسيء إلى كل الأديان"، لكن "مع ذلك، لا يمكن الرد عليها من خلال أعمال إرهابية". وكان الفيلم أثار احتجاجات في مصر وليبيا والمغرب واليمن أمام السفارات الأميركية، وأدّى هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الليبية إلى مقتل 4 دبلوماسيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.