قام منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم تجار بلدية الشرفة بولاية البويرة بتخفيض أسعار مختلف أنواع الخضر فى مبادرة إنسانية رائعة تستحق التشجيع، وهو ما خلق ارتياحا كبيرا لدى المواطنين خاصة الفقراء منهم. وعمد تجار الشرفة الذين يمارسون نشاطهم التجاري بالطريق الوطني رقم 26 إلى خفض منذ أول أمس سعر الطماطم إلى 50 دج وهو ما لقي استحسانا كبيرا من طرف المواطنين الذين يقتنون كميات كبيرة، وهو نفس السعر الذي تباع به الكوسة والفاصوليا الخضراء التي تباع بالمحلات التجارية بالبويرة ب 150 و300 دج على التوالي. كما قاموا بخفض سعر البطاطا والجزر إلى 30 دج، وقد تحوّل خبر انخفاض الأسعار ببلدية الشرفة إلى حدث بالبويرة، ما جعل الكثير من المواطنين من مختلف البلديات الأخرى ينتقلون إلى الشرفة للتسوق ما شكل طوابير حلزونية وازدحاما لا مثيل له بالمنطقة. وكان الشاب فارس شملال المنحدر من ضواحي الشرفة بولاية البويرة أول من دشن حملة تخفيض الأسعار، وهذا مباشرة بعد فتحه لمحله التجاري بالطريق الوطني رقم 26، حيث قام التاجر بالتعليق في الواجهة الأمامية للمحل لافتة “تضامنية” يدعو فيها جميع الفقراء إلى أخذ ما يحتاجونه من خضر وفواكه من محله دون مقابل، وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى الكثير من العائلات المعوزة الذين يترددون على محله دون انقطاع. وفي وقت فضل فيه تجار الشرفة بمشدالة إعانة الفقراء والمساكين وأهل السبيل خلال شهر الرحمة، يستمر تجار ولاية البويرة فى رفع الأسعار منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل، حيث شهدت الأسعار ارتفاعا صاروخيا لم تشهده من قبل وفاقت كل الحدود، خاصة البصل والذي وصل سعره اليوم الأول من رمضان بسوق الخضر والفواكه المتواجد بالقرب من المحطة القديمة لنقل المسافرين إلى حدود 100 دج للكلغ الواحد، كما ارتفعت من جهة أخرى أسعار البطاطا والتي تم عرضها بنفس السوق ب 80 دج للكلغ الواحد، فيما تم تسجيل الارتفاع المذهل في سعر مادة الطماطم والتي تباع ب150 للكغ الواحد، من جهته الجزر قفز سعره إلى80 دج بعد أن كان لا يتعدى 30 دج، فيما قفز سعر الفلفل الأخضر إلى 180 دج للكغ، ذات الارتفاع عرفته بدورها أسعار الفواكه، فقد بلغ سعر فاكهة الموز 300 دج بزيادة قدرت ب 50 دج، فيما حافظت بقية الأنواع الأخرى على “علو كعبها” على غرار التفاح والذي يباع ب250 دج، والبرتقال ب200 دج، وقد سبب ارتفاع الأسعار قلقا وتذمرا كبيرين لدى السكان خاصة ضعيفي الدخل منهم، كما أدى ارتفاع هذه الأسعار إلى استياء المواطنين الذين وجدوا أنفسهم أمام هذه الأسعار الخيالية واستقبلوا رمضان بقفف فارغة.