رغم مرور قرابة أسبوعيين عن عيد الأضحى المبارك، إلا أن أسعار الخضر والفواكه بأسواق البويرة لا تزال ملتهبة، ما خلف حالة استياء كبيرة لدى المواطنين خاصة أصحاب الدخل الضعيف الذين أجبروا على العودة من الأسواق مصدومين وبقفف فارغة. وخلال جولة استطلاعية قادتنا صبيحة الاثنين إلى أكبر سوق للخضر والفواكه بالقرب من المحطة القديمة لنقل المسافرين، تبين أن التجار لا يزالون يفرضون منطقهم، مستغلين الغياب التام للرقابة وهذا بغرض الاستمرار في استنزاف جيوب المواطنين الذين أرهقتهم مصاريف العيد والدخول المدرسي، حيث لا تزال الفاصوليا الخضراء تباع ب 220 دج للكلغ، فيما حافظت القرعة هي الأخرى على سعرها المرتفع منذ أكثر من أسبوعين حيث تباع ب 250 دج للكغ، فيما قفز سعر الفلفل الأخضر إلى 180 دينار، أما فيما يخص الطماطم فيتم بيعها ما بين 90 و100 دينار للكغ بسوق التجزئة بمدينة البويرة مقابل 130 دينار للكغ بالمحلات التجارية، وحتى مادتا البصل والجزر يتأرجح سعر الأولى بين 40 و50 دينارا، بينما وصل سعر الثانية إلى 120 دج، كما حافظت السلاطة على سعرها الملتهب خلال العيد حيث لا تزال تباع ب 200 دج للكغ. أما الفواكه، فقد حافظت هي الأخرى على أسعارها المرتفعة منذ عدة أسابيع، فوصل سعر الكيلوغرام من الإجاص 200 دج والموز وصل عتبة 600 دج. وقد أدى ارتفاع هذه الأسعار إلى تراجع الحركية التجارية بالأسواق المحلية بالولاية، التي شهدت عزوفا من قبل المستهلكين الذين وجدوا أنفسهم مصدومين أمام هذه الأسعار الخيالية . وإذا كانت الخضر والفواكه قد حافظت على أسعارها الملتهبة إلا أن اللحوم البيضاء والبيض شهدت انخفاضا في الأسعار بقصابات وأسواق ولاية البويرة خلال اليومين الأخريين.