محمد .. إنه اسم كل الجزائريين من دون استثناء، وهو الاسم الذي ترسّم في الزمن العثماني بسبب تفادي الأتراك إطلاق هذا الاسم على أبنائهم، بحجة خوفهم من تشويه اسم المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث أصبح أكثر من نصف الجزائريين يحملون اسم محمد أو أحمد، وبعد دخول الاستعمار أصبح اسم محمد يطلق على كل الجزائريين خاصة من المعمّرين، حتى ولو كان كناية وليس اسما حقيقيا، وعندما دخل شارل ديغول الجزائر لأول مرة في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وباشر مشروع قسنطينة الشهير، كان ينادي على كل جزائري يصادفه باسم ديغول. وبدأ الانتماء لهذا الاسم العظيم يتحوّل إلى ظاهرة جزائرية، عندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954، إلى درجة أن ثلثي مواليد سنوات الثورة السبعة من نوفمبر 1954 إلى جويلية 1962 من الذكور يحملون اسم محمد أو الأمين أو مصطفى، وتغنى الجزائريون حتى في أغاني الحب بالاسمين مثل أغنية "يا الزين يا محمد ساق الطوموبيل" للفنان المخضرم محمد المازوني، والأغنية الشهيرة "مصطفى يا مصطفى" التي بلغت أصداءها الضفة الأخرى، وعندما استقلت الجزائر أصبح من عادة الجزائريين أن يطلقوا اسم محمد على الطفل البِكر، وفاطمة الزهراء على أولى باكورات الإناث، ومن النادر أن نجد عائلة جزائرية لا يوجد ضمن أبنائها محمد أو اسم من أسماء المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم إلى درجة أن بعض العائلات نجد فيها اسم محمد لدى الابن والأب والجد، وهناك من جعلت محمد أو مصطفى كألقاب مثل بن أحمد أو بن محمد أو مصطفاوي وغيرها من الأسماء والألقاب التي تؤكد أن محمد يسري في قلوب ودماء كل الجزائريين من دون استثناء . أكبر شهيد "محمد" وأول رئيس "أحمد" إذا كان أسماء كبيرا الجزائر عبد القادر وعبد الحميد قد عُبدّت ولم تٌحمّد وكان أباءهما على اسم المصطفى، فإن من مجموعة 22 شخصية من الذين خططوا لتفجير ثورة التحرير من أبطال الجزائر نجد ستة منهم أخذوا من اسم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم البطل الكبير محمد العربي بن مهيدي، ومحمد بوضياف ومحمد مشاطي ومحمد مرزوقي، ومصطفى بن بولعيد وبن مصطفى بن عودة، وبقية الأبطال أخذوا أسماء صحابة الرسول مثل عثمان بلوزداد أو أسماء من أركان الإسلام مثل اسم أول شهيد بعد إعلان الثورة البطل رمضان بن عبد المالك، وتواصل مدّ الشهداء الذين يحملون اسم المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتكفي زيارة خاطفة نحو أي مقبرة يرقد فيها الشهداء لنجد أن اسم محمد يتكرر من قبر إلى آخر، ولولا الألقاب المختلفة والمتنوعة لتشابه كل الجزائريين في الأسماء لأنهم جميعا محمد، كما أن الجزائر منذ خمسين سنة من استقلالها حكمها سبعة رؤساء ومن بين هؤلاء نجد ثلاثة يحملون اسم محمد ورابع يحمل كنية الرسول أي الأمين، كما سماه الله تعالى والمسلمون وحتى المشركين، وهؤلاء هم الرئيس الراحل أحمد بن بلة، والرئيس الذي سحب البساط من تحت قدميه محمد بوخروبة المعروف باسم هواري بومدين والرئيس المغتال محمد بوضياف والرئيس المنسحب الأمين زروال، ولا يُستثنى من هؤلاء سوى الرؤساء الشاذلي بن جديد وعلي كافي وعبد العزيز بوتفليقة، وأشهر رؤساء الحكومة والوزراء حملوا اسم محمد أو أحمد ومنهم أحمد أويحيى الوزير الأول السابق ومحمد الشريف مساعدية ومحمد الصديق بن يحيى، وأحمد بن بيتور، وسيد أحمد غزالي والقائمة طويلة جدا. عودة قوية لموضة اسم محمد إذا كان غالبية الأجداد والآباء يحملون اسم محمد فإن الجيل الجديد خاصة بعد حادثة الرسومات الكاريكاتورية التي اندلعت من الدول الإسكندنافية ولحقها الفيلم الذي تم عرضه الأسبوع الماضي في الولاياتالمتحدة، قررت أن تجعل اسم محمد موضة متجددة لتقول للعالم إن محمدا سيبقى في القلوب، ولم يقتصر ذلك على الجزائريين القاطنين في الجزائر وإنما تعداه إلى خارج الوطن، ويعتبر محمد حاليا هو الاسم الأول ضمن مواليد الجزائريين في فرنسا وانجلترا بالخصوص، وقرّر الكثير من الجزائريين إضافة اسم محمد على أسماء عصرية وأخرى مركبة مثل محمد آدم و محمد عاصم، وفي كل الأحوال ويبقى محمد موجودا وفي المقدمة، كما كان دائما حيث كان الجزائريون يختارون قبل الاستقلال الاسم فريد مثل محمد أو أحمد فقط، ثم صار مركبا مثل محمد الكبير أو محمد الناصح، أو محمد الفاتح أومحمد البشير أو محمد الأمين، والآن صار مقرونا باسم آخر أكثر عصرنة، وأكد نهار أمس الأحد مصدر طبي من عيادة التوليد بسيدي مبروك بقسنطينة أن نصف المواليد من الذكور خرجوا من بطون أمهاتهم واسم محمد في انتظارهم، فكان تحديا جميلا حتى يبقى محمد الاسم الأول في العالم، وهذا ما اعترفت به كل مصالح الحالة المدنية في الجزائر وفي غيرها من البلدان. تبقى الإشارة إلى أن إطلاق اسم محمد مطالب إرفاقه بالتربية القويمة، لأنه من غير اللائق أن تقضي المحكمة الجنائية مثلا على من اسمه محمد بسنين من الحبس في جرائم مخدرات أو تزوير أو جرائم أخلاقية يندى لها الجبين، ونلاحظ أن البعض يتمسك بمحمد، ولكن يقوم ببعض التحوير مثل أن يسمى بمحمد الصغير لأن الرسول هو الأكبر، ومن أبناء القبائل من يطلق على أبنائه اسم محند لتجنيب الاسم الطاهر السب والشتم، كما هو الحال في تركيا، حيث يسمون بسام موماد، كما حال اللاعب الألماني من أصول تركية الشهير موماد شول زمن العار أن يصبح محمد من خريجي السجون، وإذا كانت الكثير من الأسماء الإسلامية قد تراجعت خاصة المعبّدة مثل عبد السلام وعبد الحكيم وعبد المنعم، وحتى أسماء الأنبياء والرسل مثل إبراهيم وصالح وإسماعيل، فإن اسم محمد مازال وسيبقى الاسم الأول والأكثر تداولا في الجزائر، وواضح أنه اسم المستقبل أيضا، في بلد أول رؤسائه كان أحمد وأكبر شهدائه محمد وغالبية شعبه محمد. ازدادوا كفرًا وفُجْرًا..نزدد نصرًا وفتحًا.. أبو همام السعدي ذاكُمُ الفجرُ الباسمُ لن ينطمس، والحقُّ الواضح لن ينخلق، ومهما ازدادَ الأوباشُ من مناوشتِهِ فلن تطاله أيديهم أبدًا، ومهما حاول الأوخاش من خدشِهِ فلن تسلمَ أنفسهم من مُجاوزتنا..! سلامةُ الحقِّ ووضوحه لا يضيرهُ كيدُ الأعداء، ولا مكرُ الأوغاد، فلا يجيشُ للكيدِ ولا المكر إلا الفاقد، وفاقدُ الشيءِ لا يعطيه..! زيغُ الباطلِ وزيفه لن يلجَ إلاَّ ركبًا صعبًا، يوردُهُ الموارد، ويفضيهِ إلى المهالك، فما على متّبعِ الهدى خوفًا ولا ولجًا من سرابٍ لا ماءَ فيه ولا ثراء.! ما تطاولتْه ألسنة البائسين، وأفعال الخائسين، من التعرُّض المقيتِ لسيدِ البرايا، وقائد السرايا، نبينا محمد -عليه أفضلُ الصلاةِ وأتم التسليم- إنما هيَ جنايةٌ على أنفسهم ومعتقدهم ومخططاتهم، فما ازدادوا يومًا من النيلِ في الإسلام إلا زادَ الإسلام شهرةً وقوة..! ولو كانت يد الباطل طائلة لمسحتْ نور الإسلام من يومِ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لكم رسول مبين، وإني أنا النذير البشير"، فإذًا ثباتُهُ واستمساكُهُ مع -ولوج أعدائه لإزالة نورِهِ وكسفِ شمسه- أعظمُ دليلٍ أنه لا يزيدُ أذاهم سوى الخيرَ والهدى..! وقد صرَّح الباري جل جلاله في كتابه العظيم حين قال "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(32)" وقال: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ". الحقُّ أبلجَ لا تخفى معَالمه * كالشمس تظهرُ في نورٍ وإيلاجِ * ألمْ يكن الإسلامُ قبل الهجرةِ ساكنًا ومتربصًا ومهيئًا، وحالُ أهلِهِ "ضعفاء، معذَّبون، مهزَّؤون" حتى فتحَ الله على رسولهِ وأصحابه المدينة ثم مكة، وصارتِ الشوكةُ العليا للإسلام، ألم يقل أبو سفيان للعباسِ في فتحِ مكَّة "واللهِ يا أبا الفضل، لَقَدْ أَصْبَحَ مُلْكُ ابن أخيك الْيَوْمَ عظيمًا"! * ألمْ يضعفِ الإسلام يوم وفاةِ رسول الله، فكفر من كفر من العرب، حتى قيَّضَ الله لها أبا بكرٍ في حرب المرتدين، فأعزَّ الله بجنده الإسلام، وكانتْ كلمةُ الله هيَ العليا..! * ألم تهتزَّ عروش الحقِّ والسنة يومَ محنةِ أحمد بن حنبل، فثبَّته الله وأيد قلبه لقولِ الحقِّ والثبات عليه..حتى عدَا عليُّ بن المدينيّ واصفا ثبات أحمد يقول: "أيَّد الله هذا الدين برجلين لا ثالث لهما: أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة".! حشدٌ على الحقِّ عن قولِ الخنَا خُرُسٌ * وإن ألمَّت بهم مكروهة صبروا يا رسولَ الله، عذرًا فموتُكَ أقامتْ لنا كل ناعقٍ، وشجَّت جروحًا في القلوبِ مكاثرُ. يا رسول الله، عذرًا فما حيلةُ المسكين إن اشتدت عليه الضراغمُ، وما حيلةُ الأحياء إن ماتوا وما همُ. يا رسول الله، وعدٌ سينجلي للدجى كما النهار واضحُ، دينٌ صريحٌ وقوةٌ للورى ثائرُ. فإلى من يرى صمتَ الأراذلِ، وخرسَ الأكابر.. صبرًا، فإن النصرَ آتٍ ولو مرَّغ أماراته الغَمِشُ العَمِش..! صبرًا، فإن العزَّ للدينِ قائمٌ ولو ترأسَ صوتَه كل ناعق وبائع..! أروع قصيدة كتبها جزائري في حب رسول الله قدر حبه ولا مفر للقلوب منذ البعثة المحمدية والشعراء يكتبون في حب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من حسان بن ثابت وكعب بن زهير في فجر الإسلام إلى العصر الحديث، وفي الجزائر أيضا كان محمدا لازمة الشعر الفصيح والعامي بكل اللهجات واللغات، ولكن القصيدة التي هزّت العالم فعلا، فهي تلك التي خطها الشاعر الجزائري محمد جربوعة في مارس 2010 وعنونها بقدر حبه ولا مفر للقلوب، حيث كانت تحفة إبداعية تناقلتها الفضائيات والمواقع، واعتبرت من أروع ما كتب في حب النبي الكريم صلوات الله عليه، بل إن بعض النقاد اعتبروها من روائع الشعر العربي، وجعلوها جنبا إلى جنب مع الروائع الخالدة، مع بردة البوصري التي من أبياتها قوله "محمد سيد الكونين والثقلين ** والفريقين من عرب ومن عجم"، وهمزية أحمد شوقي التي استهلها ب "ولد الهدى فالكائنات ضياء ** وفم الزمان تبسّم وثناء". قدر حبه ولا مفر للقلوب بقلم الشاعر محمد جربوعة طبشورةٌ صغيرةٌ ينفخها غلامْ يكتب في سبورةٍ: "الله والرسول والإسلامْ" يحبه الغلاْم وتهمس الشفاه في حرارةٍ تحرقها الدموع في تشهّد السلامْ تحبه الصفوف في صلاتها يحبه المؤتم في ماليزيا وفي جوار البيت في مكّتهِ يحبه الإمامْ تحبه صبيةٌ تنضّد العقيق في إفريقيا يحبه مزارع يحفر في نخلته (محمدٌ) في شاطئ الفرات في ابتسامْ تحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتها تَذْكره وهي تذرّ قمحها لتطعم الحمامْ يحبه مولّهٌ على جبال الألب والأنديز في زقْروسَ في جليد القطبِ في تجمّد العظامْ يذكره مستقبِلا تخرج من شفافه الحروف في بخارها تختال في تكبيرة الإحرامْ تحبه صغيرة من القوقازِ في عيونها الزرقاء مثل بركةٍ يسرح في ضفافها اليمامْ يحبه مشرّد مُسترجعٌ ينظر من خيمتهِ لبائس الخيامْ تحبه أرملة تبلل الرغيف من دموعها في ليلة الصيامْ تحبه تلميذة (شطّورةٌ) في (عين أزال) عندنا تكتب في دفترها: "إلا الرسول أحمدا وصحبه الكرامْ" وتسأل الدمية في أحضانها: تهوينهُ؟ تهزها من رأسها لكي تقول: إي نعمْ وبعدها تنامْ يحبه الحمام في قبابهِ يطير في ارتفاعة الأذان في أسرابهِ ليُدهش الأنظارْ تحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتها في بصرة العراقِ أو في غروزَني أو غزةِ الحصارْ يحبّهُ من عبَدَ الأحجارَ في ضلالهِ وبعدها كسّرها وعلق الفؤوس في رقابهاَ وخلفه استدارْ لعالم الأنوارْ يحبه لأنّه أخرجه من معبد الأحجارْ لمسجد القهارْ يحبّه من يكثر الأسفارْ يراه في تكسر الأهوار والأمواج في البحار يراه في أجوائه مهيمنا فيرسل العيون في اندهاشها ويرسل الشفاه في همساتها: "الله يا قهار!" وشاعر يحبّهُ يعصره في ليله الإلهامُ في رهبتهِ فتشرق العيون والشفاه بالأنوارْ فتولد الأشعارْ ضوئيةَ العيون في مديحهِ من عسجدٍ حروفها ونقط الحروف في جمالها كأنها أقمارْ يحبه في غربة الأوطان في ضياعها الثوارْ يستخرجون سيفهُ من غمدهِ لينصروا الضعيفَ في ارتجافهِ ويقطعوا الأسلاك في دوائر الحصارْ تحبه صبية تذهب في صويحباتها لتملأ الجرارْ تقول في حيائها "أنقذنا من وأدنا" وتمسح الدموع بالخمارْ تحبه نفسٌ هنا منفوسةٌ تحفر في زنزانةٍ بحرقة الأظفارْ: "محمدٌ لم يأتِ بالسجون للأحرارْ .." تنكسر الأظفار في نقوشها ويخجل الجدارْ تحبه قبائلٌ كانت هنا ظلالها تدور حول النارْ ترقص في طبولها وبينها كؤوسها برغوة تدارْ قلائد العظام في رقابها والمعبد الصخريُّ في بخورهِ همهمة الأحبارْ تحبه لأنهُ أخرجها من ليلها لروعة النهارْ تحبه الصحراء في رمالها ما كانت الصحراءُ في مضارب الأعرابِ في سباسب القفارْ؟ ما كانت الصحراء في أولها؟ هل غير لاتٍ وهوى والغدرِ بالجوارْ؟ هل غير سيفٍ جائرٍ وغارةٍ وثارْ؟ تحبه القلوبُ في نبضاتها ما كانت القلوب في أهوائها من قبلهِ؟ ليلى وهندا والتي (.....) مهتوكة الأستارْ وقربة الخمور في تمايلِ الخمّارْ تحبه الزهور والنجوم والأفعال والأسماء والإعرابُ والسطور والأقلام والأفكارْ يحبه الجوريّ والنسرين والنوارْ يحبه النخيل والصفصاف والعرعارْ يحبهُ الهواء والخريف والرماد والتراب والغبارْ تحبه البهائم العجماء في رحمتهِ يحبه الكفارْ لكنهم يكابرون حبهُ ويدفنون الحب في جوانح الأسرارْ تحبهُ يحبه نحبه لأننا نستنشق الهواء من أنفاسهِ ودورة الدماء في عروقنا من قلبه الكبير في عروقنا تُدارْ نحبهُ لأنه الهواء والأنفاس والنبضات والعيون والأرواح والأعمارْ نحبه لأنه بجملة بسيطة: من أروع الأقدار في حياتنا من أروع الأقدارْ ونحن في إسلامنا عقيدة نسلّم القلوب للأقدارْ قالوا عن أعظم إنسان "إن محمدًا صلى الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي .. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا، يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية (العالم الأمريكي مايكل هارث). "إن الشخصية التي حملها محمد صلى الله عليه وسلم بين برديه كانت خارقة للعادة، وكانت ذات أثر عظيم جدًا، حتى إنها طبعت شريعته بطابع قوي جعل لها روح الإبداع وأعطاها صفة الشيء الجديد.."(1) . ايتيين دينيه "جمع محمد صلى الله عليه وسلم قبل وفاته كلمة العرب، وبنى منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد، فكانت في ذلك آيته الكبرى.. ومما لا ريب فيه أن محمدًا صلى الله عليه وسلم أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام، ومنها اليهودية والنصرانية ولذلك كان فضله على العرب عظيمًا.." غوستاف لوبون