استلمت الجزائر أولى دفعات الصواريخ المضادة للدبابات الروسية من نوع كورنيت وميتيس في إطار الاتفاق المبرم في مارس 2006 بين الجزائروروسيا خلال الزيارة التاريخية للرئيس فلاديمير بوتين الى الجزائر. وقد أفادت وكالة ايتارتاس أمس استنادا إلى مسؤولين في القطاع الصناعي العسكري أن مكتب الدراسات لصناعة العتاد العسكري البري بمدينة تولا (180 كلم جنوبموسكو) قد قام بإرسال أولى الشحنات من صواريخ كورنيت وميتيس (Metis-E وKornet-E). وكانت الجزائر ضمن الاتفاق الإجمالي قد أبرمت عقدا لشراء ثمانية أنظمة من الصواريخ س- 300 بمليار دولار و30 بطارية أرض جو من نوع تونغوسكا بحوالي 500 مليون دولار الى جانب صواريخ مضادة للدبابات من نوع ميتيس وكورنيت لم يتم تحديد عددها أو قيمتها. أما صواريخ س 300 المصنعة بمجمع الماز أنتي سيتم تسليمها للجزائر ابتداء من سنة 2011 كما جاء على لسان ايفان غونتشارينكو المدير العام المساعد بشركة روزوبورونكسبورت المكلفة بتصدير الأسلحة الروسية. وأشارت نفس المصادر إلى أن مكتب تولا يقوم أيضا بتحديث للمصفحات الناقلة للجنود من طراز BMP-2 وجعلها من النوع الجديد المعروف بنوع بيريزوك. وأضافت نفس المصادر أن هذا الإعلان ياتي أيام قليلة بعد تسليم روسيا الطائرات المقاتلة الأولى من طراز ميغ 29 وعقب انتهاء الصالون الدولي لتسلح (ايديكس 2007) الذي يقام سنويا بأبو ظبي عاصمة الإمارات. وقد شاركت في هذا الصالون حوالي 40 شركة تصنيع روسية في مجال التسلح وقد تم خلاله عرض صواريخ كورنيت وميتيس. واستنادا إلى صحيفة "كومرسنت فلاست" المختصة في الشؤون المالية والاقتصادية فإن الجزائر قد استلمت مؤخرا طائرتين من نوع (ميغ 29 س م ت -29 SMT MiG) وطائرتين من نوع (ميغ 29 يو ب تMiG-29 UBT). كما أضافت نفس الصحيفة بأن الطائرات قد تم نقلها في ثلاث دفعات على متن طائرات أ ن 124 و أن 22 المخصصتين لنقل العتاد العسكري. وقد سبقتها دفعة من ست طائرات تم تسليمها إلى الجزائر شهر ديسمبر الفارط حسب نفس المصدر. وتأتي هذه الدفعة أيضا في إطار العقد يقدر ب 5.3 مليار دولار لتزويد الجزائر بمجموع 34 طائرة مطاردة من طراز ميغ 29 بالإضافة إلى 28 طائرة من طراز سوخوي 30 التي يعتبرها الخبراء أكثر الطائرات الحربية تفوقا فضلا عن 14 طائرة للتدريب والقتال من طراز ياك 130. ومن المتوقع أن تستلم الجزائر دفعات أولى من أسراب الطائرات المقاتلة سوخوي 30 ابتداء من هذه السنة، كما أكده في وقت سابق مدير شركة ايركوت المصنعة لهذه الطائرات اوليغ ديمشنكو في تصريح ليومية "فودوموستي" الصادرة بموسكو. وللتذكير فقد أبرمت الجزائروروسيا اتفاقا تلغي بموجبه ديون الجزائر المقدرة ب7.4 مليار دولار مقابل شراء الجزائر ما يوازي قيمته 5.7 مليار دولار من الأسلحة والعتاد العسكري الروسي مع إمكانية أن تصل العقود مستقبلا إلى ما يقارب 10 مليار دولار، كما روج له في أوساط الصناعة الحربية الروسية. كمال منصاري