أكدت مصادر عسكرية روسية نجاح الاختبارات التجريبية لطائرة التدريب الحربية ''ياك ''130 التي ستتسلمها الجزائر من موسكو هذا العام، في إطار تنفيذ الاتفاقات التي وقعت بين البلدين عام .2006 ونقلت وكالة ''إنترفاكس'' الروسية للأنباء تصريح مصدر في المجمع الصناعي الحربي الروسي للصحفيين أول أمس، والذي قال إنه ''تم خلوص نتيجة الاختبارات على استنتاج، أن المواصفات الأساسية للطائرة ''ياك ''130 تلبي متطلبات سلاح الجو الجزائري''، مضيفا أنه لا توجد لدى الجزائر اعتراضات على المواصفات الأساسية للطائرة، عدا بعض الملاحظات الثانوية التي سوف يتم تداركها قريبا. وأوضح المصدر ذاته أن الجزائر قد كانت نهاية العام الماضي ساحة لتنفيذ طائرة ''ياك ''130 تحليقات استعراضية ناجحة. وسبق لفيكتور ليتشايف، وهو أحد مسؤولي شركة ''ايركوت'' المكلفة بصنع هذه الشركات بمصنع إركوتسك للطائرات، أن أكد استمرار العمل بنجاح في صنع الطائرات ال16 من طراز ''ياك ''130 مطلوبة من الجزائر، مضيفا أن موعد تسليمها سيكون في النصف الثاني من العام الجاري، وهي تأتي تنفيذا للاتفاقات التي وقعت عام 2006 بمناسبة زيارة الرئيس الروسي الأسبق فلاديمير بوتين إلى الجزائر. وقد تم تخصيص هذه الطائرات لأغراض تدريب الطيارين العسكريين والقتال، حيث قدر خبراء شركة ''ايركوت'' أن يطلب العالم 2.5 ألف طائرة جديدة من هذا النوع في الفترة 2010 .2011 وكان مسؤول بإدارة مصنع إيركوت الحربي قد أشار إلى أن الجزائر تسلمت طائرات ''سوخوي 30 إم أي/إ'' التي كانت تعاقدت على شرائها مع روسيا، مؤكدا أن عدد الطائرات المسلمة بلغ ,28 والتي تم تصنيعها من طرف الشركة بمنطقة إيركوست. وتدخل حاجة الجزائر لهذه الطائرات المتطورة في إطار برنامجها المتعلق بالرفع من احترافية الجيش الوطني، حيث سبق للجزائر أن تسلمت السنة الفارطة 14 طائرة مقاتلة جديدة تنتجها شركة ''أو. أ. ك''. ومكن التعاون العسكري الذي يربط الجزائربموسكو من احتلال الجزائر عام 2008 المرتبة الثانية في قائمة الدول المقتنية للسلاح الروسي بقيمة مالية قدرت ب 1.366 مليار دولار، وراء الهند، وأمام الصين التي تعتبر هي الأخرى من الزبائن التقليديين لروسيا، وهي المرتبة ذاتها التي احتلتها عام .2009 ويأتي حرص الطرف الجزائري على تجريب طائرات ''ياك ''130 قبل استلامها حرصا منها على عدم تكرار تجربة شراء 34 طائرة من طراز ''ميغ ,''29 والتي أعادتها بعد تسلمها إلى موسكو عقب اكتشافها لوجود عيوب تقنية في هذه الطائرات، وهي العيوب التي اعترف الطرف المنتج بوجدها رغم تحفظه عليها في بداية الأمر. ويشار إلى أن الإنتاج العسكري الروسي يبقى المفضل للطرف الجزائري، حيث سيتسلم هذا الأخير العام الحالي وحتى السنة القادمة 38 منظومة من نوع ''بانتسير اس''1 الروسية، والتي تبلغ قيمتها المالية نصف مليار دولار.